جامعة الجزائر

أعلنت جامعة الجزائر حالة الاستنفار القصوى، بعد محاولة طالب الانتحار حرقًا، حيث تم تطويق المكان بعناصر إضافيّة للشرطة، مع تضييق الخناق على الطلبة المُحتجّين، والذين خرجوا في احتجاجات تعبيرًا عن غضبهم إزاء تعرّض زميلهم إلى "التهميش والاحتقار" من طرف أحد عناصر الأمن في الولاية. وقد بدأت تفاصيل القضية بقيام عنصر أمن بتحرير مخالفة ضد الطالب في إطار شرطة المرور، كونه ينقل الأشخاص على متن سيارة سياحيّة من نوع "أتوس" من دون رخصة، الأمر الذي فجّر الأوضاع، والتي شهدت تصعيدًا خطرًا وانحرافًا عن مسارها الحقيقيّ، الأمر الذي استدعى تدخّل أمن إقليم الاختصاص مرفقًا بوحدات الحماية المدنيّة، في محاولة منه لامتصاص غضب الشاب الذي يُدعى "ح. ص"، وإقناعه بالعدول عن الانتحار.
وقد تمكّنت عناصر الشرطة في الجزائر، من إحباط محاولة انتحار الطالب الجامعيّ واقتياده إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، علمًا بأن الطالب قد أقدم على سكب البنزين على مختلف أنحاء جسده، وهدّد بإضرام النيران بسبب ظروفه الاجتماعيّة القهريّة، والتي دفعت به في ظل غياب فرص العمل ومواجهته شبح البطالة للعمل كسائق غير مرخّص له "فرودور" رغم أنه جامعيّ.