القاهرة - أكرم علي
أعلنت وزارة التعليم العالي المصرية، أنها ستحيل الدكتورة أستاذة الأدب الإنكليزي التي نشرت فيديو وهي ترقص على صفحتها على "فيسبوك"، لمجلس تأديب، في حال إدانتها إثر فتح تحقيق في الواقعة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها، الأربعاء، إنها "تواصلت مع الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، بشأن ما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن عرض أستاذة جامعية في كلية الآداب جامعة السويس على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" لها يتضمن تصويرها في وضع يخالف أخلاقيات العمل الجامعي.
وأضافت أن رئيس الجامعة أفاد أن "الأستاذة تم إحالتها للتحقيق بتاريخ 2 إبريل/نيسان، قبل عرض الفيديو على صفحتها الشخصية على خلفية تجاوزات مهنية ترتبط بخروجها عن أطر المحاضرات، وعدم الالتزام بالمواعيد القانونية للحضور في الجامعة، ومشكلات أخرى ترتبط بالتصحيح والنتائج. وأعلن عن تحويلها أيضاً إلى التحقيق، الأربعاء، على خلفية الفيديو الخاص بها والمخالف لأعراف وأخلاقيات العمل الجامعي".
وأشارت الوزارة إلى أنه "سيُجرى التحقيق معها بمعرفة أحد أساتذة القانون في كلية الحقوق جامعة القاهرة. ووفقاً لقانون تنظيم الجامعات، في حالة إدانتها تحال إلى مجلس التأديب في جامعة السويس"، مضيفةً أن "مجلس التأديب يتشكل من أحد نواب رئيس الجامعة، ونائب رئيس مجلس الدولة وأستاذ قانون، لاتخاذ القرار المناسب".
وأكدت الوزارة أن "الحرية الشخصية لأعضاء هيئة التدريس مصانة بحكم الدستور والقانون، إلا أنها ليست على حساب الأعراف والأخلاق الجامعية". وأكدت على "ضرورة احترام أخلاقيات وقيم العمل الجامعي، باعتبار أن السمعة الحسنة أساس لتعيين أساتذة الجامعات، وأساس لاستمرارهم في العمل". وتسببت منى برنس الدكتورة في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة السويس، في حالة من البلبلة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع الفيديو الذي تؤدى فيه وصلة رقص انتقدها جمهور المثقفين والنشطاء.
ووصفت "برنس"، ما حدث من نشر فيديو ترقص فيه بأنه ليس قضية وأنه أمر تافه مضيفة "أنا إنسانة عادية خارج الجامعة، بعد ما أخرج من الجامعة ماحدش له عندي حاجة وهذا ما أعتقده وفي داخل الجامعة أكون مسؤولة عن إنجازاتي الأكاديمية والأدبية، وما يخص الجامعة هو فترة الوقت الذي أقضيه بها".
وتساءلت في تصريحات إعلامية لها "هل من التقاليد الجامعية أن هناك تحرشات تتم بالطالبات في الجامعة، ويتم السكوت عنها، موضحة أن هناك أساتذة جامعة يشنون حملات ضدي وفي نفس الوقت يتحرشون بالطلاب، ويسأل في ذلك الطلبة". وأوضحت أنه لا يوجد أي إهانة للجامعة أو الطلبة بسبب فيديو الرقص، متسائلة "هل ما نقصده بالتقاليد هو التقاليد المصرية العريقة منذ الفراعنة، أم تقاليد الوهابية الوافدة علينا لأنه يوجد اختلاف".