أطلقت الحكومة المصرية، الجمعة الماضية، مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة، عبر إقامة 4 آلاف مشروع صغير للسيدات الأكثر احتياجًا في عدد من محافظات الجمهورية، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والصندوق الاجتماعي للتنمية، وشركة كوكاكولا، ومؤسسة واحد من الناس، برعاية وزارة التنمية المحلية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 18 مليون جنيه، وسيقوم الصندوق الاجتماعي للتنمية بتدريب مكثف للسيدات على مهارات اقتصادية تؤهلهن للعمل باحترافية، مثل إدارة المشاريع الصغيرة عامة ومحو الأمية المالية ودراسة جدوى خاصة بمشروعاتهم، بالإضافة لقروض صغيرة تسمح للسيدات بتوسيع المشاريع الموجودة بالفعل.

ووفقًا لبيان تم توزيعه خلال إطلاق المشروع، فسيتم تنفيذه في عدد من المحافظات المختلفة خاصة في محافظات صعيد مصر، لكونها الأكثر احتياجًا للدعم الاقتصادي للأسر، وكمرحلة أولى سينفذ المشروع في محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد.

يتضمن المشروع فتح مراكز بيع جديدة للسيدات، ومنحهن منتجات غذائية مختلفة ومشروبات، وثلاجات واحتياجات للمنفذ التجاري للعمل، إضافة إلى منح السيدات وسائل توزيع مناسبة مثل التروسيكلات، والتي سوف تساعدهم على زيادة مبيعاتهم، وبالتالي زيادة الدخل الشهري لأسرهن.

وصرحت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، في كلمة ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أن الدولة المصرية تعمل في كل الاتجاهات لمكافحة الفقر وتطوير البنية التحتية وتطوير الإنسان المصري ذاته، مشيرة أن المشروع يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للشركات الخاصة والمجتمع المدني.

وأضافت والي في كلمتها مازحة "دعم دخل المرأة ضرورة لأنها بتخادوا وتديه لأسرتها، مش بتاخدوا وتروح تتجوز تاني، أو تصرفوا في حاجات تانية"، موضحة أن المرأة المصرية أثبتت طوال السنوات الماضية أنها سند ودعم أساسي للأسرة.

وأكد وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، أن المشروع جزء ضمن المشروع القومي لتنمية 250 قرية مصرية، والتي تم تحديد 68 قرية في المرحلة الأولى، مؤكدًا على اهتمام الحكومة لمشاكل المواطنيين الأكثر فقرا والمرأة، وتحسين مستوى معيشتهم وإخراجهم من دائرة الفقر.

وشددت وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري، أن المرأة المصرية أثبتت وجودها وتأثيرها الفعال في المجتمع، واستطاعت أن تتحمل المآسي طوال سنوات، سواء عن فقدها ابنها أو زوجها، وشددت على ضرورة تمكين المرأة، مشيرة أن تلك الكلمة ترددت كثيرًا إلا أنه لا بد من تفعيلها خلال المرحلة المقبلة، قائلة لا بد لصاحب العمل أن يحترم المرأة ويمكنها، فهي قادرة على تحمل المسؤوليات والنجاح في أي مجال تقتحمه.