قوات الأمن البريطانية

تمكنت قوات الأمن البريطانية من توقيف مراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا، في مطار هيثرو، بعد معلومات كشفت عن نيتها الالتحاق بتنظيم "داعش" عبر الحدود التركية.

وأكد مسؤول أمني، أنَّ الفتاة طالبة في مدرسة "بيثنال غرين"، وتعد الخامسة التي يتم توقيفها قبل الالتحاق بعناصر تنظيم "داعش" المتطرف، مشيرًا إلى أنَّ الشرطة في مطار هيثرو نجحت في توقيفها ومنعها من الانضمام للجماعات المسلحة في العراق وسورية.

وأوضح المسؤول أنَّ الفتاة التي تم توقيفها من المدرسة نفسها التي كانت تضم خديجة سلطانة (16 عامًا)، وشارمينا بيغوم (15عامًا)، وأميرة عباس (15عامًا) اللاتي سافرن للانضمام لتنظيم "داعش" الشهر الماضي، لافتًا إلى أنَّ الفتاة استقلت طائرة ضمن الخطوط الجوية البريطانية كانت متجهة إلى اسطنبول في السادس من كانون الأول / ديسمبر، من دون علم أهلها قبل أشهر من سفر زملائها في المدرسة للانضمام لـ"داعش".

يُذكر أنَّ أول الفتيات اللاتي سافرن إلى سورية للانضمام لـ"داعش" هي شارمينا بيغوم، ثم تبعها زميلاتها اللاتي تربطهن مع بعضهن البعض علاقات جيدة.

وأشار المسؤول إلى أنَّ هناك أوامر محكمة أظهرت بأنَّ ثمانية طلاب من الأكاديمية نفسها في برج هاملت أظهروا اهتمامًا بالانضمام للجماعات المتطرفة، وبناءً عليه فقد حظرت المحكمة على خمس فتيات ثلاث منهن في سن السادسة عشر واثنتين أخريين في سن الخامسة عشر من السفر إلى الخارج بعد أن أظهروا اهتمامًا بالذهاب إلى سورية وتم سحب جوازات السف منهن ووضعهن تحت وصاية المحكمة.

وبالرغم من التقارير الصادرة عن عائلات الفتيات المراهقة في سورية، وأنهم لا يعرفون كيف يفكر أولادهم فقد ظهر في وقت لاحق من هذا الأسبوع أنَّ والد أميرة عباس يحمل أفكارًا متطرفة، إذ أنَّه عام 2012 تظاهر عباس حسين أمام السفارة الأميركية وتم تصويره أثناء حرق العلم الأميركي ولكن عند حديثه عن اختفاء ابنته ودعوته إلى عودتها سالمة لم يظهر أي كراهية.

وأبدى عباس حسين، في تطورات لاحقة غير عادية إنكاره عن أي محاولة للمتطرفين، بل أدلى بعدم درايته بالتطرف من الأساس، وفي الشهر الماضي قدّم الدليل إلى البرلمان رافضًا تحميله مسؤولية أفعال الثلاث فتيات بدلًا من إلقاء اللوم على الشرطة والمعلمين والسلطات الرسمية التركية وغيرهم.