مظاهرة ضد التطرف بباريس

  عندما اجتاح التطرف باريس بتاريخ 13 من تشرين الثاني/نوفمبر مخلفًا وراؤه ما يزيد عن 100 قتيل، وجد الآباء صعوبة في تفسير التطرف للأطفال. فقبل نحو أسبوع ونصف كانت الاخبار المتداولة مفزعة، كما سيطرت العناوين التي أشارت إلى أن بريطانيا هي من عليها الدور في الاعتداءات المتطرفة واستعداد قوات مؤلفة من 100,000 جندي لصد أي هجوم.

 وتلقى خط الهاتف المخصص للأطفال والذي عادة ما يستقبل شكاوى التعرض لسوء المعاملة مئات من المكالمات حول الهجمات المتطرفة في باريس وخشية هؤلاء الأطفال على سلامتهم. أما فيما يتعلق بالأطفال ممن هم في المدارس الثانوية، فقد تعرفوا على التهديدات المتطرفة المحتملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يحدثهم فيها آبائهم. وفي هذه الحالة فإنه على الآباء مساعدة هؤلاء الأطفال على تحليل ما رأوه من أجل الابتعاد بهم عن الاتهامات الغير دقيقة التي تتناولها مواقع مثل الـ "فيسبوك" و "تويتر" وكذلك المواقع الإخبارية.
 
ولكن ماذا عن السن ما بين التاسعة والثانية عشرة ممن يطرحون تساؤلات، وفي الوقت نفسه يحبون الرجوع إلى المصادر مثل موقع شبكة قنوات "بي بي سي" الإخباري http://www.bbc.co.uk/newsround للحصول على معلوماتهم الخاصة. فهؤلاء الأطفال يقضون أوقاتًا كثيرة أمام الشاشات ومن ثم سيكون من الأفضل شراء الجرائد الصحافية التي يخصص بعضها مساحات في عرض الأحداث بطريقة واقعية ومتوازنة مثلما فعلت First Newsوقت حدوث الهجمات المتطرفة في باريس حينما تناولت ماذا حدث مع إشارة أصابع الاتهام إلى جماعة "داعش". فالصور تكون أبلغ من الكلمات، حيث حملت أولى الأخبار صورة للاجئين – أب وابنه – وهم يفرون من سورية التي تشهد موجة متصاعدة من العمليات المتطرفة التي تشنها جماعة "داعش" وتتناولها مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 وبذلك نجد أنه وفي أحلك الأوقات التي تمر بها الصحف المطبوعة، فإن First News استطاعت تحقيق حجم تداول كبير مع توزيع 32,000 نسخة للعائلات فضلًا عن حصول طلاب المراحل الابتدائية والثانوية كل منهم ما لا يقل عن نسخة، وبالتالي تحقق الصحف تداول يصل إلى 2 مليون نسخة.