النساء البريطانيات

تسيطر المرأة البريطانية على أقل من ربع المقاعد في مجلس العموم البريطانية بنسبة 22%، ومن أبرز النساء البريطانيات اللاتي حصلن على عضوية البرلمان.

وكانت نانسي أستور المنتخبة في الـ 28 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1919؛ لتمثل دائرة بليموث ساتون في مجلس العموم، أول امرأة تحصل على هذا المقعد في البرلمان، واستمرت في المنصب قرابة 26 عامًا، وحلت محلها لوسي ميدلتون، وقد طالبت السيدات بأن يكون هناك مقعد للمرأة في مجلس العموم.

وتعتبر سارة ولاستون النائب المحافظ لوتوتنيس، من إجمالي عدد النساء النواب منذ تولي نانسي أستور مقعدها، وهو أصغر من عدد الرجال الذين تولوا المقاعد الخضراء اليوم، وقد قاتلت من أجل الحق ومستمرة في معركتها الأكثر عدلا للمرأة، وتقتحم الحواجز وتخوض غمار الحياة السياسية.

وتعد كلو سميث النائب المحافظ عن نورويتش نورث، من أصغر أعضاء البرلمان البريطاني، ورغم أنها سيدة إلا أنها لا تمثل النساء فقط، بل تمثل الجنسين، كما أنها تعتبر أحد أصغر الوزراء في تاريخ بريطانيا، وبالتالي يتضح أن بريطانيا لديها الكثير لتفعله لإشراك الشباب في البرلمان، حيث العمل الجاد والحصول على النتائج المحلية والوطنية، ما يدل على رؤية أفضل للبلاد.

وتطالب كارولين لوكاس نائب الحزب الأخضر عن برايتون بافيليون، أن يكون البرلمان البريطاني أم البرلمانات، مشيرة إلى أنَّ طريق نحو البرلمان يشكل تحديًا كبيرًا أمام النساء، لاسيما بعد الانتقال من الشوط الطويل داخل القاعات بداية من الإصلاح وغيرها، وصولًا إلى البرلمان الأوروبي والتوازن بين الجنسين.

كما توجد بعض الأصوات النسائية الرائعة، ولكن بريطانيا فقط بحاجة إلى المزيد، وكارولين واحدة من السيدات اللاتي هن مصدر إلهام للسيدات الأخريات بشكل يومي، حيث تتبع الكثير من النساء خطواتها.

وتتميز النائب جو سوينسون التي تتوسط اللوبي، وتعتبر مارغوري هيوم قدوة لها، خصوصًا موقفها عندما ربطت نفسها بالسلال على تمثال الاحتجاجات في سوفرجت، وتؤكد أنّ الطريق أمام النساء ما زال طويلًا أمام التغيرات وحقوق المرأة والمشاركة في عملية التصويت والترشح للبرلمان لتصبح من بين النواب والوزراء.

ونجحت روشانارا علي بالوصول إلى البرلمان نائبًا لحزب "العمال" عن جرين وبو، وتم اختيارها عام 2010، واحدة من بين ثلاث نساء مسلمات وهي من أصل بنغلاديشي، بالنسبة إلى الكثير من النساء تعد هي التجربة الأولى وذات أهمية كبيرة للسيدات في البرلمان البريطاني.

وتمثل النساء في البرلمان البريطاني  فقط 22%، على الرغم من أنَّ السيدات يمثلن أكثر من 50% من سكان بريطانيا، ولكن الأمور في تحسن مقارنة بالثمانينات، حيث كانت النسبة 3%، والتقدم كان بطيئا.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 40% من النساء في حكومة الظل، إلا أن التمثيل بين الجنسين لا يزال غير كافٍ، كما تدرك جميع الأحزاب المشكلة، ولذلك ينبغي الضغط عليها، فحين يرون المرأة في البرلمان يحدث فرقا كبيرًا، لأنهم من خلال ذلك يمكنهم تعريفك، وتجعل الفكرة أكثر سهولة وواقعية.

وتدرك مارغريت هودج، النائب العمالي عن باركنج، أنَّ النساء في مهد الطريق إلى البرلمان حتى يحصلن على معركة التمثيل الصحيح لهن، وحال العمل بشكل وثيق جدًا بين الأحزاب السياسية والبرلمان سيكون الوضع مختلفًا بشكل كبير، فهذا التقارب له غرض وهو تحقيق المساواة، وتأتي الرجال إلى البرلمان من خلال الطريق التقليدي، فالثقافة السياسية لا توال لعنة كبيرة على المرأة.