الناشطة إفراح أحمد برفقة رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد علي شارماركي

حظيت الناشطة الصومالية إفراح أحمد على دعم رسمي من رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد علي شرماركي، لحملتها الخاصة بمكافحة "ختان الإناث"، بعدما وقع على عريضة لحظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في البلاد، معربة عن أملها بأن يضيف دعمه ثقلًا للحملة وتحظى باهتمام الحكومة الفيدرالية.

ويعد رئيس الوزراء واحداً من بين ما يقرب من 1,3 مليون شخص في كافة أنحاء العالم يدعمون حملة للقضاء على تلك الممارسة في الصومال، فعلى الرغم من تعارض ختان الإناث مع الدستور، إلا أنه لا يوجد تشريع يحظر ذلك، وجاء مضمون العريضة التي تم توجيهها إلى الرئيس الصومالي حسن محمود ورئيس مجلس الوزراء إضافةً إلى وزير شؤون المرأة زهرة سامنتار "إذا قامت الصومال بتشريع قانون يحظر بموجبه الختان بشكلٍ كامل، وخصصت له حملات توعية عامة واسعة النطاق، فإنها يمكن أن تصبح بطلًا لقيادة العالم إلى عدم المعاناة".

ويعتبر ختان الإناث من الطقوس الاجتماعية التي ترسخت في الثقافة الصومالية، والذي تعرّفه الأمم المتحدة بأنه أي إجراء ينطوي على تغيير أو إصابة الأعضاء التناسلية للإناث لأسباب غير طبية، وتقول منظمة اليونيسيف إن نسبة انتشار الختان في الصومال تبلغ نحو 95%، والتي تخضع لها في المقام الأول الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين الرابعة والحادية عشر.

وذكرت الناشطة إفراح أحمد (26 عامًا) أنها أرادت من حكومة الصومال الاعتراف بأن ختان الإناث يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن الدعم الذي تتلقاه من رئيس الوزراء أضاف كثيراً إلى الحملة، كما أكدت أنه لا يمكن القيام بشيءٍ من دون قيادة من الحكومة، فهم يبحثون عن وسائل لحماية الفتيات الشابات من الختان، واعترفت بأنه لا تزال هناك عوائق أمام القضاء التام على هذه الممارسة، وهناك حاجة إلى مزيد من التعليم، فهي ممارسة ثقافية واعتيد العمل بها منذ 500 عام، وبالتالي ليس من السهل القضاء عليها من دون تعليم ورغبة من المجتمع، وأن مشروع القانون سيناقش في البرلمان الصومالي نهاية نيسان/ أبريل المقبل، وستغادر دبلن التي تعيش فيها الآن من أجل ممارسة الضغط على الحكومة.