ستيفاني كورلو تأمل بأن تصبح أول راقصة باليه مسلمة محجبة

أطلقت تلميذة أسترالية مسلمة حملة عبر الإنترنت لجمع 10 آلاف دولار تبرعات؛ حتى يمكنها التدريب الاحترافي على رقص الباليه داخل مدرسة مهنية لمدة عام واحد، رافضة التخلي عن هدفها مع تمسُكها بشعائر دينها، كما تخطط لجمع الناس معًا باعتبارها أول راقصة باليه مسلمة، وإلهام المزيد من الأشخاص الآخرين كي يؤمنوا بأنفسهم ويحققوا أحلامهم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون.

واعتقدت التلميذة ستيفاني كورلو من سيدي في السابق أنها لن تتمكن من مزاولة الرقص باحترافية بعد ارتداءها الحجاب وتحوُل عائلتها إلى الإسلام العام 2010، حيث أن شركات الرقص لا تريد باليرينا ترتدي الحجاب، بينما كانت تمارس رقص الباليه منذ كان عمرها 4 أعوام لكنها توقفت بعد أن تحولت أسرتها إلى الإسلام.

وكافحت التلميذة، التي تعيش مع والدها الأسترالي ووالدتها الروسية وشقيقين في كمزي جنوب غرب سيدني، للعثور على مدرسة حيث يمكنها ممارسة الرقص مع الاتزام بدينها، ورفضت أن تتخلى عن هدفها باتخاذ الرقص كمهنة لها، إلا أن أحلامها فازت في النهاية بعد إلهامها من خلال النساء ذوات البشرة الملونة الذين حققوا نجاحًا في المجالات كافة في جميع أنحاء العالم، ومنهم نور تاغوري أول مذيعة أميركية ترتدي الحجاب أو ميكايلا دي برينس وميستي كوبلاند أول راقصات باليه أميركيتين من أصل أفريقي.

وبدأت ستيفاني حملة لجمع التبرعات على "لانش غوود" حتى يمكنها التدريب بدوام كامل في مدرسة باليه مهنية، وأرادت جمع المال لإثبات أن الدين لا يمثل عائقًا للمشاركة في الفنون المسرحية، وكتبت عبر صفحتها لجمع التبرعات "في هذه الأيام هناك نقص في التسهيلات للشباب الذين ينتمون إلى دين أو عرق مختلف، وأنا أخطط لجمع الناس معًا باعتباري أول راقصة باليه مسلمة حتى يمكنني إلهام المزيد من الأشخاص الآخرين كي يؤمنوا بأنفسهم ويحققوا أحلامهم، أريد تشجيع الجميع على المشاركة بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، أتمنى تحقيق الانسجام وعالم ذات قبول لأجيال المستقبل، ويمكنكم مساعدتي في تحقيق هذا الحلم.

وتأمل ستيفاني بجمع 10 آلاف دولار لدفع الرسوم الدراسية لمدرسة مهنية للباليه حيث يمكنها التدريب لمدة 30 إلى 45 ساعة أسبوعيًا حتى تصبح راقصة باليه محترفة، وترغب في المستقبل في فتح مدرسة للفنون المسرحية لخدمة الشباب من جميع الأجناس والثقافات المختلفة.

وأضافت: سأوفر فرصة للأجيال القادمة للتعبير عن أنفسهم والآخرين من خلال الفن والإبداع، أريد أن يكون لديّ برامج لتلبية حاجات الناس من أصحاب ديانات محددة، بالإضافة إلى مجموعات الدعم للشباب من المجتمعات المستبعدة، وأعتقد أن الفنون المسرحية يمكنها جمع الناس معًا، وأعتزم تحقيق حلمي على الرغم من أن بعض الناس يقولون إنني لن يمكنني ذلك.

وأشارت ستيفاني إلى جريدة "سيدني مورنينغ هيرالد" أنها تعرضت لتلك النظرات والهمسات التي أخبرتها بأنه لا يمكنها فعل ذلك، وأن هناك إزاء من عالم الباليه ترى فقط ما ترتدي أو معتقداتها الخاصة، ولكن هذا يعني لها كل شيء، وأنه يمكنها جمع الناس معًا من خلال الرقص وإلهام الشباب من مختلف الأجناس المنعزلة بعض الشيء.