الفنانة مارلين مونرو

كتبت الصحفية كلوديا كالب كتاب جديد يكشف عن شخصية مارلين مونرو، إذ بالرغم من أن هذه الممثلة مثال للمرأة الجميلة، فخلف جمالها الاشقر تختبئ شخصية مضطربة ومعقدة، فقد عانت من اضطرابات الشخصية الحدية.
ويدرس الكتاب الظروف النفسية التي يعاني منها المشاهير والمبدعين بعد وفاتهم، وتشير كالب " كانت  تتوق مونرو للحب والاستقرار ولكنها كانت تبعد عنها الأشخاص الذين تهتم بهم دائما."

وأضافت " الواضح أن مارلين كانت تعاني من مشاكل نفسية شديدة تشمل أعراضها الشعور بالفراغ والانفصام والخلط في الهوية التقلب العاطفي الشديد والعلاقات الغير مستقرة والاندفاع الذي دفعها الى الادمان على المخدرات ثم الانتحار، وكل هذه الاعراض تسمى اضطراب الشخصية الحدية."
وولدت مارلين في نورما جين بمورتنسن، وعاشت مع 12 عائلة بالتبني، وصرحت في احدى مقابلاتها في ذلك الوقت أنها لم تكن سعيدة أبدا في حياتها، فالتعاسة كانت أمرا مفروغا منه في حياتها، واستطاعت هذه الشقراء أن تمثل في 23 فيلم ثروة تبلغ 200 مليون دولار منذ بداياتها في 1950، ولكنها عانت تعاني من القلق قبل التمثيل والتي جعلها في بعض الاحيان تمرض وكان هذا المرض السبب الجذري في تأخرها الأسطوري عن موقع التصوير.

وذكر تقرير اخباري في وقت وفاتها " الفتاة الذهبية تلقت 5000 رسالة من المعجبين في أسبوع، ومن أجل هؤلاء لم تدع مشاكلها الشخصية تؤثر على بريقها على الشاشة." وماتت مونرو في 5 اب/اغسطس عام 1962 عن عمر يناهز 36 عاما في بيتها في لوس أنجلوس، ووجد بجوار جثتها علبة حبوب منومة فارغة.
وأكدت مؤلفة الكتاب " كان هدفي من الكتاب هو أن أضع وجهًا انسانيًا حقيقيًا لهذه الأمراض التي نقرأ أو نسمع عنها، أودت أنسنة المرض العقلي واستكشاف طرق تسمح للناس المهتمين بالتفكير بعائلات هؤلاء الناس للتعلم ومعرفة المزبد بطريقة سهلة."

واستطاعت كالب أن تتوصل الى هذه الاستنتاجات بعد الخوض في السجلات التاريخية وقراءة السير الذاتية والرسائل والتقارير الطبية والمقابلات مع خبراء الصحة، ويتناول الكتاب عظماء أخرين مثل جورج غيرشوين الذي يعتقد أنه كان يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من خلال تفاصيل طفولته التي كشفت أنه كان صبي مندفع وضيق الصدر.
وذكرت أن تشارلز داروين ربما كان يعاني من الذعر، وتراكمت الدلائل على أن اندري وارهول كان يعاني من الهوس بكبوسولات الوقت الذي يشير الى أنه كان يستفيد مرضه العقلي كجزء من ابداعه.

واستطاعت أن تجد أطياف للتوحد لدى اينشتاين من خلال خصائص مرحلة الطفولة التي مر بها مثل التأخر في الكلام والعزلة الاجتماعية، وقالت " يبدو ان هناك صلة بين مرض التوحد والعبقرية العلمية لدى أينشتاين."ومن المفارقات أن مارلين مونرو اعتبرت أن أغلى ممتلكاتها هي صورة موقعة من ألبرت أينشتاين كتب عليها " لمارلين مع الحب والاحترام."
وتأمل كالب في أن يقدم كتابها املا في تفكير الناس حول المرض العقلي والكف عن التكفير بأنه وصمة عار، وبأن يعطيهم نموذج هؤلاء العباقرة والمبدعين الامل في حياتهم ويروا جوانب أخرى عن أنفسهم وأصدقائهم وأفراد من أسرهم يعانون من هذه الحالات.