كلير كولمان

روت كلير كولمان تجربتها عند زيارة الكهف المثلج "جنة الثلوج" الواقع غربي لندن حيث المكان الذي تصل فيه درجة البرودة إلى 15 درجة سليزية تحت الصفر، تجعل من الصعب الرؤية، فضلًا عن الشعور بالتجمد، إلا أن المحبين لذلك المكان يزعمون بأن درجة البرودة هذه من شأنها القضاء على السليوليت في الجسم كنتيجة للنشاط الذي تشهده الدورة الدموية.

وينتشر هذا النوع من الكهوف في بريطانيا، بحيث يوجد في شروبشاير، قاعة ثرونتون في ويرال، وكذلك في بوغنور ريغيس، وفي "سنو بارادايس" فإن الغرفة تأتي بمساحة 2 متر مربع، وتستخدم مكابس لتوليد البرودة من أجل خلق الثلوج دون أي إضافات كيميائية، فهي جزء من جناح حراري يضم أيضًا غرفة بخار وساونا.

وأوضح خبير النوادي الصحية دافني ميتلاند، أن فكرة استخدام الحرارة الشديدة والبرودة هي من أجل تنشيط الدورة الدموية، حيث أن الحرارة من شأنها أن تقوم بتمديد الأوعية الدموية في حين تتسبب البرودة في انقباض الأوعية الدموية، وبالتالي فالتناوب ما بين الحرارة والبرودة يعزز من نشاط الدورة الدموية.

وأضاف ميتلاند أن الفكرة المتبعة في النادي تقدم فوائد لا تحصي للصحة والجمال تتمثل في التخلص من السموم، وتحفيز الجهاز المناعي، فضلًا عن معالجة السيلوليت وما يحمله ذلك من فوائد جمة للبشرة، إلى جانب دعم الجلد بالأكسجين والمواد المغذية التي يحتاجها.

وأكدت لودميلا ناجيرنياك، أن ما يتم الحصول عليه جراء الذهاب إلى ذلك النادي الصحي يعادل ممارسة الرياضة.

ويلقى هذا النوع من النوادي الصحية تفضيلًا من الكثيرين سواء في ألمانيا أو في السويد، كذلك نجوم الرياضة يلجئون إلى مثل هذا النوع من العلاج بالتبريد، الذي يستخدم حمامات من الجليد أو غرفًا مبردة تصل فيها درجة البرودة إلى 135 درجة سليزية تحت الصفر، وذلك لتسريع استشفاء العضلات بعد التدريب أو بعد مباراة كبيرة أو بطولة.