عمليات التجميل

أعلن مركز "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا، ارتفاع عدد عمليات التجميل التي تجريها النساء على الأعضاء التناسلية، موضحًا أن خمسة أضعاف النساء في العقد الماضي يشعرن بالقلق من أنهن لسن "طبيعيات".

كما ارتفعت النسبة خمسة أضعاف في السنوات الـ 10 الماضية، مع أكثر من 2000 عملية أجريت عام 2010 - منها عمليات تجميل المهبل.
كما تأثرت أيضًا بهذا الاتجاه أستراليا حيث لديهم إجراءات أكثر من الضعف في نفس الفترة الزمنية.

وبطبيعة الحال من الوارد أن يختلف حجم وشكل المهبل من امراة لأخرى، ولكن بعض النساء غير راضيات أو تشعرن بالأسى بسبب صغر أو كبر حجم مدخل المهبل، حتى عندما يتم تصنيفها طبيًا بأنها طبيعية تمامًا. وتتضمن الجراحة تصغير حجم مدخل المهبل للمرأة لجعلها أكثر توازنًا وأصغر من الحجم الكبير.

ويتم ذلك عن طريق إزالة الجلد الزائد 'بالمشرط، أو ربما بالليزر، والخياطة حتى الحافة حتى ذوبان الغرز، حتى يُشفى.

وقد دعا خبراء في الكلية الملكية أطباء التوليد وأمراض النساء في المؤتمر العالمي في بريسبان إلى إجراء مزيد من البحوث لمحاولة فهم أفضل لدوافع المرأة.
وبحثت دراسة أجرتها جامعة ملبورن لوجهات نظر النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 28.

وركزت المقابلات على "آراء المشاركات العاديات" و"المثاليات" حول تشريح الفرج، ومصادر المعلومات المتاحة.

وقال كاليدا هوارث من الجامعة: إنه "من الضروري أن لا يفترض الأطباء أن المرأة لديها المعرفة بالأعضاء التناسلية، والشروط التشريحية، وقضية صحة المرأة المعاصرة تقتضي إجراء مزيد من البحوث والتعاون بين التخصصات إذا أردنا ضمان أفضل الممارسات وتحقيق النتائج المثلى لمرضانا".

وخلص الباحثون إلى أن النساء ستستفدن من تحسين فرص الحصول على معلومات تظهر مجموعة من تشريح الفرج العادي.

وتناولت دراسة أخرى من جامعة نيو ساوث ويلز، مواقف إزالة شعر عانة والعلاقة مع عدم الراحة الجسدية، وعرض المواد الإباحية، والتطور الذاتي للأعضاء التناسلية وعمليات التجميل.

ووجدت الدراسة، عدم وجود علاقة بين إزالة شعر العانة وطلبات الجراحة التجميلية. ومع ذلك، أبرزت الدراسة أيضًا الحاجة إلى التعرف على العلاقة بين مهنة الرعاية الصحية من الأسباب المحتملة لهذه الزيادة في النساء الباحثات عن الجراحة.

وذكر كاثي تسوى، أحد الباحثين: "في حين أن المرأة تطلب عملية تجميل لأسباب جسدية ونفسية، فأسباب تزايد أعداد العمليات الجراحية في العقد الماضي ليست واضحة".
وكشفت الأبحاث، عن نقص التعليم فيما يتعلق بإدارة المرضى وأسباب طلب جراحة تجميلية تناسلية للإناث.

ونصح تريستان هاردينغ من جامعة ملبورن: " على الطبيب أن يساعد إلى حد كبير في توفير المبادئ التوجيهية للجراحات عندما يواجه مثل هذه الطلبات. إذا كان الطبيب قادر على توفير معلومات دقيقة كافية للمرضى، فهذا قد يمنع إجراء عملية جراحية لا لزوم لها ويخفف من حدة قلق المرضى.

وفي الوقت نفسه، قال جراح التجميل لموقع "الديلي ميل" إن كثيرات من مرضاه تسعين للحصول على جراحة لأنهن تعانين من مشاكل تتراوح بين الألم وتمزيق وليس فقط لضغوط نفسية شديدة.

وأضاف السيد مايلز بيري، الذي يعمل في مستشفى ويماوث ستريت، لندن، أنه يعتقد أن ارتفاع وتيرة العمليات يعود لزيادة في الوعي وتوافر هذا الإجراء".