نوال السعداوي

صرحت الكاتبة الروائية والناشطة النسوية الدكتورة نوال السعدواي، أن "ثورة يناير فشلت ولم تنجح لأنه لم يكن بها عقول تحميها، فالذي يحمي الثورة هو العقل والفكر والشعب المصري لم يتحرر عقله حتى اليوم.

وذكرت السعداوي، "أما30 يونيو فهي ثورة ساندها الجيش المصري وتمكنت من تحرير الوطن من الحكم الديني الإخواني المستبد المتعاون مع الاستعمار الخارجي".

وجاءت هذه التصريحات مساء الأربعاء على هامش الصالون الثقافي الشهري الثاني لنوال السعداوي في اتيليه القاهرة في منطقة وسط البلد.

وأضافت الكاتبة الروائية، أنها على مدار عمرها الذي تجاوز الثمانين لم تتمكن من إجراء أكثر من 6 ندوات جماهيرية، لأنها لم تقف في صف السلطة يومًا، وأن كتابتها كانت تواجه المحرمات من الدين والجنس والسياسة .

وأشارت الناشطة النسوية إلى أن المجتمع المصري مازال يعبد المرأة المستكينة المنكسرة، فهو مجتمع يريد امرأة تبكي وتثير العطف وليست قوية، لذا فالثورة لا تعني تغييرات سياسية أو دستورية بل ثورة فكرية يتحرر فيها الـ 90 مليون.

وأردفت أن المرأة يجب أن تقتنع بأن رأسها ليس عورة لتغطيتها، مؤكدة أن التطرف ليس "داعش" فقط بل ما تمارسه التيارات والأحزاب الدينية في مصر من فرض غطاء للوجه على المرأة.

وتابعت السعداوي أنها ليست عدوة الرجل ولا المرأة ولكن المجتمع لا يقبل أمثالها من الرافضات للاستسلام، فالرجال الذين يكرهونها ضعاف جدًا، فهم دائمًا يهاجمونها لأنها امرأة تناطح "المجتمع.

وعبرت عن سعادتها وفخرها بالسجن والمنفى، لأنها لم ترضخ للنظام الأبوي الطبقي الذكوري، قائلة "فنحن ندفع ثمنًا كبيرًا حتى نبقي عبيدًا، لذا علينا أن ندفع ثمنًا أكبر لنتحرر، وأنا انتزعت حريتي" .

وأكدت السعداوي أن الرجل الضعيف هو الذي يخاف من المرأة القوية الذكية ويريدها دائمًا جارية.

أما عن استقالتها من عملها في الأمم المتحدة، بينت الكاتبة النسوية "أنا قدمت استقالتي لأن الامم المتحدة أكذوبة كبيرة، والفساد يملأ جميع أركانها، فلم تقف هذه المنظمة ومجلس الأمن إطلاقًا ضد إسرائيل وانتهاكاتها مع الشعب الفلسطيني، ولم تقف مع أي شعب مقهور" .