القاهرة- مصر اليوم
واصلت دار الإفتاء المصرية هاشتاغ تنظيم النسل جائز، حيث أجابت الدار على سؤال هل حديث «تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة» يتعارض مع تنظيم النسل.وقالت الدار: الحديث ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطري، والحث على التناسل حتى لا ينقطع النوع الإنساني وهو أمر فطري أيضا، وأما مباهاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته، فلا تكون من خلال كثرة أعدادهم من ناحية الكم والعدد وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز أما من ناحية الكم والعدد فقط فقد ذمه النبي صلي الله عليه وسلم في حديث آخر حيث قال :(غثاء كغثاء السيل) أي العدد الكثير الذي لا وزن له.
اضافت الدار: من الخطأ الاستدلال بقوله تعالى «وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ» كحُجة على تحريم تنظيم النسل.تابعت: القول بمشروعية تنظيم النسل لا يجيز اللجوء للإجهاض، بعد نفخ الروح بحجة أن الزوجين حاولا تنظيم النسل.وقالت الدار: الكثرة من غير قوة داخلة في الكثرة غير المطلوبة والتي هي كغثاء السيل، والقائم بتنظيم النسل أو مؤيده ليس متدخلًا في قدر الله أو معترضًا عليه لأنه من باب الأخذ بالأسباب.
تنظيم الأسرة
أوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن تنظيم النسل جائز في الشريعة الإسلامية قياسا على جواز العزل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ما دام الغرض منه المحافظة على صحة المرأة من أضرار كثرة الحمل، أو تهيئة الجو المناسب لتربية الأولاد تربية سليمة صحيحة.
وتابعت الدار: «العزل كان وسيلة من وسائل منع الحمل عند الصحابة، وهو أمر جائز، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن ذلك بلغه ولم ينه عنه؛ كما رواه الإمام مسلم عن جابر رضي الله عنه، ورواه الإمام البخاري أيضا، وإذا كان الأمر كذلك فإن جواز تنظيم النسل أمر لا تأباه نصوص السنة الشريفة؛ قياسا على جواز العزل في عهد الرسول صلوات الله عليه، وبلغه كما روى الإمام مسلم في صحيحه: «والقرآن ينزل»، كما رواه الإمام البخاري في صحيحه كذلك».
قد يهمك ايضا