الجزائر - مصر اليوم
عالجت محكمة الجنح في قسنطينة الجزائرية، قضيتين في قضية واحدة، حيث أنّ القضية الرئيسية تتعلق بجنحة السرقة، في حين أنّ القضية الثانية تتعلق بمخالفة ارتكبتها الضحية التي تحوّلت هي الأخرى إلى متهمة، بسبب إقامتها لحفل زفاف في منزلها في زمن “كورونا” كما قامت بدعوة جمع غفير من الناس وأصيب جزء كبير منهم بالفيروس.
وتتلخص تفاصيل القضية حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة في شكوى تقدمت بها سيدة تدعى “م.ن” تبلغ من العمر 56 سنة، ضدّ أخرى ويتعلق الأمر بالمسماة “ك.ب” في الخمسينيات من عمرها، وتكون زوجة شقيق زوجها، اتهمتها فيها بسرقة مصوغات تخصها وتخص شقيقاتها، أثناء حفل زفاف ابنة الضحية في قضية الحال، حيث أقامت الضحية “م.ن” حفل زفاف خلال الأيام المنصرمة، بمنزلها الذي هو عبارة عن فيلا ببلدية الخروب، وكما ذكرت الضحية، فبعد انقضاء حفل الزفاف نزعت مصوغاتها هي وشقيقاتها وخبأتها في إحدى الغرف وأغلقت عليها بالمفتاح، وتركت المفتاح عند المتهمة، وبعد ساعتين طلبت منها المفتاح فأعادته لها، لتدخل الضحية وتضع أغراضا أخرى من دون أن تنتبه للمصوغات، وفي الليل عادت المتهمة إلى منزلها، أما الضحية فلم تعاود الدخول إلى الغرفة إلاّ في صبيحة اليوم الموالي، لتكتشف عند تفقدها للمصوغات اختفاء جزء كبير منها، لتقوم مباشرة بالاتصال بالمتهمة والاستفسار عن الأمر، هذه الأخيرة التي أنكرت دخولها للغرفة وعلمها بالمصوغات تماما، كما قالت لها إنها قامت بتخبئة المفتاح لا أكثر ولا أقل، في حين أنّ هنالك بعض الشهود شاهدوها وهي تخرج من الغرفة وتحمل حقيبة يدوية، وهو الأمر الذي أنكرته أمام المحكمة جملة وتفصيلا، رغم مواجهتها بالشهود، واعترفت فقط أنها خبأت مفتاح الغرفة كما طلبت منها الضحية، كما أبدت تفاجئها من الأمر وصرّحت أن الشكوى كيدية لأن زوجة شقيق زوجها، تغار منها كما ذكرت، وانتقمت منها لأنها رفضت أن تعيرها بعض المستلزمات لإقامة حفل الزفاف، أما الضحية فأكدت أمام قاضي التحقيق أنّ قيمة المصوغات التي سُرقت منها ومن شقيقاتها تفوق 200 مليون سنتيم، وعلى إثر ذلك التمس ممثل النيابة العامة عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمة، مع 100 ألف دينار كغرامة مالية، في حين التمس 3 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دينار كغرامة مالية في حق الضحية التي اعتبرها متهمة أيضا لأنها أجرت حفل زفاف، في ظل الوضع الصحي الذي تشهده البلاد، ورغم منع إقامة الأعراس وأي نوع من أنواع الحفلات.
كما أنها كما ذكرت في المحكمة، قامت بدعوة لحفل الزفاف نحو 100 امرأة، وأكدت عندما سألها القاضي عن سبب عدم حضور شقيقاتها للإدلاء بشهادتهن، أنهن أصبن بفيروس كورونا أثناء العرس ويتواجدن في فترة الحجر الصحي ولا يستطعن الحضور إلا بعد شفائهن. وهو ما اعتبره القاضي وممثل النيابة العامة تعديا على القانون، ليتم تحويلها هي الأخرى إلى متهمة لارتكابها مخالفة إقامة عرس في زمن كورونا.. في حين أجّل القاضي النطق بالحكم إلى جلسة لاحقة.
قد يهمك أيضًا:
الجهود التي بجب أن يبذلها الطرفان لإنجاح هذه العلاقة
تعرف على دروس هامة تتعلمها من علاقة زوجية فاشلة