الربانة الشقراء ماريا بيترسون

تسببت الربانة الشقراء ماريا بيترسون باحداث عاصفة من الإعجاب على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" بعد توثيقها لجوانب من حياتها في مجال الطيران عن طريق الصور. بيترسون التي تعمل في شركة طيران "ريان اير" نجحت في جمع أكثر من 128,000 متابع على بسبب نشرها صوراً وهي تقوم بالتحضير لإقلاع الطائرة، بالاضافة الى صورتها وهي تجلس داخل موقع "التوربينات" المحركات، أو أثناء التقاطها صورة "سيلفي" لنفسها من خارج نافذة قمرة القيادة.

كما نشرت الحسناء السويدية البالغة من العمر 32 عاماً صوراً لحياتها خارج العمل، مثل صوراً وهي تمارس اليوغا او متواجدة على الشاطىء. وقالت بيترسون التي تعيش الآن في "باليرمو" انها بدأت في التقاط الصور لنفسها من أجل السماح  لأهلها ولأصدقائها في رؤية حياتها اليومية في العمل. و"أحببت ردود الفعل الإيجابية التي جاءتني بالاضافة الى أسئلة الشباب حول كيفية العمل في مهنة الطيران".

وتحدثت بيترسون عن حياتها في مجال يسيطر عليه الذكور قائلة: "اريد إثبات أن النساء جيدات مثل الرجال، يجب علينا أن نثق في أنفسنا"."أعمل خمسة أيام مقابل أربعة أيام اجازة كما أننا نعمل من قاعدتنا الرئيسية لذا فانا انام في سريري كل ليلة. وقالت بيترسون إن وجود أربعة أيام اجازة بعد خمسة أيام عمل هو أمر مدهش فهو يعطيني الوقت الكافي للراحة وقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء".

وعلى الرغم من أنها تسافر كثيراً بسبب طبيعة عملها، تقول بيترسون أنها لا تزال تستمتع باستكشاف وجهات جديدة خلال اوقات فراغها. وتضيف: "أحاول أن اسافر بقدر ما أستطيع خلال العطلات وهذا الصيف زرت برلين ولندن وستوكهولم".

واشارت بيترسون الى أن كولومبيا تعد الوجهة المفضلة بالنسبة لها لامتلاكها الشواطئ الجميلة والغابات الممطرة. وبعد أن ازدادت شعبيتها على "انستغرام"، اطلقت بيترسون مدونة في أبريل/نيسان الماضي لإعطاء الناس نظرة أوسع عن مجال عملها.

وأشارت بيترسون الى أنه بعد أن نشرت عددا من الصور المتعلقة بالطيران أدركت أن حجم عالم الطيران أكبر من ذلك بكثير، فهناك طيارون، طواقم أرضية، راصدو الطيران، طيارو أجهزة المحاكاة وغيرهم الكثيرون". وتأمل بيترسون في إظهار أن الناس لا يحتاجون إلى أن يكونوا اغنياء من أجل أن يصبحوا طيارين.

وقالت: قبل بدء تدريبي عملت لكي أحصل على معظم التكاليف، لقد كلفني حوالي 65,000 يورو."  واضافت: "لم أفكر يوماً أن أصبح ربانة نظراً لارتفاع التكاليف، بالاضافة الى حقيقة أن معظم الطيارين هم من الرجال". "لقد عملت بشدة من أجل الحصول على تكاليف تدريب الطيران. العمل الشاق يؤتي ثماره وها هو أصبح حلمي حقيقة، وعلى الرغم من أن الأمر استغرق سنوات فأنا محظوظة للغاية لكي أحلق بطراز بوينغ 737 في جميع أنحاء أوروبا."