مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية

حثت مارين لوبان ، زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية خلال اجتماع لزعماء اليمين المتطرف، الناخبين الأوروبيين على أن يحذوا حذو الأميركيين والبريطانيين و"يستيقظوا" في 2017، مشيرة إلى أن تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي سيكون له "تأثير الدومينو" على الاتحاد بالكامل.

وأوضحت لوبان لمئات من المؤيدين في مدينة كوبلنتس الألمانية، أن "عام 2016 كان عام استيقاظ بريطانيا وأنا متأكدة أن عام 2017 سيكون عام استيقاظ شعوب القارة الأوروبية"، ومن المرجّح، وفقًا لمراكز استطلاع الآراء، أن تصل رئيسة حزب الجبهة الوطنية المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين إلى المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية في مايو/أيار المقبل.

ويلتقي زعماء اليمين المتطرف تحت شعار "الحرية لأوروبا" بهدف تعزيز العلاقات بين أحزابهم التي أعاقت نزعاتها القومية التعاون الوثيق بينها في الماضي، وأوضحت لوبان أن "العنصر الأساسي في تأثير الدومينو الذي سيحدث في كل أوروبا هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. اختار شعب ذو سيادة، أن يقرر مصيره بنفسه."

وأضافت لوبان في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن "الانقلاب الثاني لم يتأخر طويلا، انتخاب السيد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، موقفه واضح من أوروبا، هو لا يساند نظام قمع الشعوب"
وحضر اجتماع كوبلنتس، خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف الهولندي الذي أدين الشهر الماضي بالتمييز ضد المغربيين والإيطالي ماتيو سالفيني من حزب رابطة الشمال الذي يريد خروج إيطاليا من منطقة اليورو، ويتقدم فيلدرز في كل استطلاعات الرأي الرئيسية في هولندا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 مارس/آذار، وأوضح فيلدرز بعد أن أشاد ثانية بفوز ترامب أنه "بالأمس أميركا حرة، اليوم كوبلنتس وغدا أوروبا جديدة."

ومنعت وسائل إعلام ألمانية كبيرة من حضور اجتماع كوبلنز، الذي تنظمه المجموعة السياسة العروفة في "أوروبا، الأمم والحرية" (ENF)، وهى أصغر مجموعة في البرلمان الأوروبي، وتظاهر محتجون خارج مقر الاجتماع ومن المقرر أن ينضم زيجمار غابريل زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي -الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم مع حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- إلى الاحتجاجات، ويعتبر اجتماع كوبلنز، الأول من نوعه، وهو من إعداد لوبان بداية من عام 2015، ويتكون الأن من 40 شخصًا من أعضاء البرلمان الأوروبي من 9 دول أعضاء.