القاهرة ـ مصر اليوم
حظيت المرأة في مصر القديمة بمكانة منفردة في تاريخ العالم القديم فكانت الملكة، وهناك ملكتان اعتليا عرش مصر كحكام هما «حتشبسوت» في الأسرة الثامنة عشر و«تاوسرت» في الأسرة التاسعة عشر. وقد حملت ملكات الدولة الحديثة ألقابًا عديدة ذات طابع سياسي مثل «سيدة الأرضين»، وهو اللقب المناظر للقب الملك «سيد الأرضين» في إشارة إلى نفوذ الملك الممتد على مصر العليا والسفلى، بحسب ما ذكره خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء. وحملت المرأة ألقابًا عظيمة في مصر القديمة مثل «طاهرة اليدين» و«العظيمة في القصر» و«سيدة الحب» و«سيدة الجمال» و«عظيمة البهجة»، وقد بلغ عدد ملكات الدولة الحديثة 60 ملكة.
وفي يوم المرأة العالمي، تعيد البشرية للمرأة المصرية فضل اكتشاف معدن النحاس؛ حيث كان قدماء المصريين يرسلون بعثات وحملات للتعدين لاستخراج الفيروز من سيناء وكانت المرأة ترافق زوجها في الرحلة وكن يقمن بإعداد الطعام على مواقد بدائية عبارة عن حفرة في الأرض الجافة توضع بها قطع الأخشاب وفروع الأشجار للوقود قبل اكتشاف الفحم النباتي.
وقد لاحظن النساء البريق المعدني الأصفر يلمع وسط رماد النار بعد خمودها وقد كانت بعض مكونات النحاس بسيناء على شكل رواسب في الطبقات السطحية من الأرض، وبذلك بدأت عمليات اكتشاف النحاس.
وقدمت دراسة الباحثة شيماء عبدالمنعم حسانين، تحت عنوان الملكة في الحضارة المصرية القديمة بعصر الدولة الحديثة، تفسيرًا لدور المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في الوجه القبلي.وبدا الدور السياسي للمرأة في الوجه القبلي بارزاً؛ حيث شاركن في تسيير شئون البلاد السياسية والدبلوماسية وعلى سبيل المثال والدة الملك رمسيس الثاني «تويا» وزوجته الأثيرة نفرتاري شاركتا في معاهدة السلام التي أبرمها الملك مع الحيثيين في العام الـ34 من عهده، وتعتبر أقدم معاهدة صلح في التاريخ. كما كان وصيات على عرش مصر مثل أحمس نفرتاري، التي كانت وصية على ابنها أمنحتب الأول وحتشبسوت التي كانت وصية على ابن زوجها تحتمس الثالث.
قد يهمك أيضًا:
المرأة المصرية تنعم بطفرة فى الحقوق والمكتسبات خلال رئاسة السيسى
مايا مرسى تؤكد أن المرأة المصرية تعد شريكا أساسيا فى بناء المجتمع