القاهرة - مصر اليوم
روت المتسوِّلة أميرة ذات العشرين عامًا تفاصيل قصتها مع رضيعها التي تركته في المقابر وهربت؛ وبدأت كلامها أمام نيابة الزهور في بورسعيد قائلة "تركت ابني في المقابر حتى أتخلص منه، على أمل أن يجده "ناس محترمين" يربونه ويعلمونه، ويكون إنسانا يعيش في أمان بعيدا عن التشرد في الشوارع معي.. حاولت أن أجد مكانا أعيش فيه أربي فيه ابني، ولكن من أين، وأنا هاربة من أهلي في كفر الشيخ منذ 8 أعوام".
قررت النيابة، حبس أميرة 4 أيام على ذمة التحقيقات، موجهة لها تهمة تعريض طفلها للخطر والإهمال الجسيم في تربية الطفل، بعد تلقي مأمورقسم شرطة حي الزهور ببورسعيد بلاغا من إحدى السيدات، بالعثور على طفل يبلغ من العمر عاما واحدا في إحدى المقابر وتوجد عليه بعض الأخشاب الخفيفة، وأبلغت نجدة الطفل وسلمت الطفل إلى قسم الشرطة، وحررت محضر رقم 1787.
وتبين من التحريات أن فتاة متسولة وراء إلقاء الطفل بالمقابر وتم القبض عليها وإحالتها للنيابة للتحقيق، وتسلمت ناهد عبد الرازق، رئيسة لجنة حماية الطفل ببورسعيد، الطفل، وقامت بإيداعه إحدى دور الرعاية بعد الكشف عليه والتأكد من حالته الصحية. واعترفت أميرة أنها حاولت التخلص من الطفل أكثر من مرة، آخرها قامت بتسليمه لربة منزل لتربيته، ولكن السيدة أعادته إليها مرة أخرى، فقررت تركه في المقابر، وغطته ببعض أفرع الأشجار خوفا عليه من الشمس.
وقالت المتهمة "أنا هاربة من أهلي منذ 5 أعوام بسب مشاكل عائلية، وركبت عدة قطارات حتى وصلت إلى بورسعيد، ووجدتها مدينة هادئة وناسها طيبين، وبدأت أتسول وأعيش في الشارع أياما وعند بعض الناس الطيبين أياما أخرى، وتعرضت للاغتصاب أكثر من مرة وأنا عندي 16عاما وأنجبت طفلة من قبل، وعاشت معي في الشارع، وبسبب البرد الشديد ماتت بين يدي دون أن أتمكن من إنقاذها، ودفنتها في إحدى مقابر الصدقة".