القاهرة _ مصر اليوم
شيع المئات من أهالي قرية شطورة والقرى المجاورة بمركز طهطا شمال سوهاج، أمس الأربعاء، جثمان أكبر معمرة في محافظة سوهاج، تبلغ من العمر 122 عاما وتدعى فاطمة محمد أبو سليمان.
وعاصرت «فاطمة» أحداثا تاريخية مرت على مصر في القرن الماضي، أبرزها ثورتي 1919 ويوليو 1952، وحروب 1948 و1967 و1973.ولم تكن تعاني أكبر معمرة في سوهاج من أي أمراض حتى لقت ربها أمس، وهي لديها 250 من الأحفاد وأبناء الأحفاد، أغلبهم صاروا جدودا فيما توفي 4 من أبنائها أصغرهم تخطى 70 عامًا.وكانت تحظى أكبر معمرة في سوهاج، بحب جيرانها وأصدقائها، والذين كانوا يلجأون إليها لأخذ النصيحة والمشورة منه بحكم سنها وخبراتها في الحياة.
وقال فتحي أبو سليمان -أحد أحفاد «فاطمة»- على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن جدته كانت تتمتع بصحة جيدة وذاكرة قوية، متطرقا إلى خصالها الطيبة حيث كانت تتمتع بسمعه طيبة لدى جيرانها لطيبة قلبها.وأضاف أبو سليمان أن جدته كانت تتذكر الأشياء بمسمياتها ومضمونها، وعندما يجلس معها شخص تسأله: «أنت مين؟» وعندما تعرف اسم الشخص تتذكر كل شيء عنه، مضيفا «كانت تتذكر الكبير والصغير في القرية».
وأشار إلى أن الجميع كانوا يحبون الاستماع إلى دعواتها ورواياتها عن الماضي «كانت ودوده»، لافتا إلى أنه عندما كان يسألها أحد عن اسمها تقول «فاطمة محمد أحمد عمر بخواجي أبوسلمان، من شطورة مركز طهطا مديرية جرجا».ولفت إلى أن جدته كانت تتذكر وباء الكوليرا عندما ضرب البلاد في الأربعينيات وخطف أرواح الكثير، وتدخلت الحكومة حينها بغلق سوق القرية وكسر الأزيار والقلل، وحينها كان الأهالي يتناولون البصل والليمون دائما، وكانوا ينامون في الهواء الطلق ويستحمون في نهر النيل.
قد يهمك ايضا