واشنطن - مصر اليوم
حاولت أم أمريكية تعمل ممرضة توعية الناس بخطورة فيروس كورونا، بعدما توفى ابنها البالغ من العمر 13 عاما إثر إصابته بالفيروس، ولجأت الممرضة الأمريكية لطريقة مؤلمة لحث المواطنين على أخذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء على محمل الجد، وذلك عن طريق نشر صور لدماء ابنها المتناثرة على جدار غرفته فى المستشفى بعد نوبة سعال سبقت وفاته.
وذكرت جريدة "ديلى ميل" البريطانية أن الطفل بيتون بومجارث، الذى كان يعانى من مرض الربو ومشكلة فى الغدة الدرقية، توفي نتيجة مضاعفات فيروس كورونا بعد 6 أيام فقط من ظهور الأعراض.
وأفادت الصحيفة البريطانية أن والدة بيتون المدمرة نفسيًا وهى ممرضة تبلغ من العمر 44 عامًا وأم لطفلين، قد نقلته إلى مستشفى فى ولاية ميسورى قبل يومين فقط من تدهور حالته فجأة، حيث تحولت أطراف أظافره إلى اللون الأزرق وظل يعانى من نوبة سعال حادة فى وحدة العناية المركزة وتوفى لأن الأطباء لم يتمكنوا من زيادة مستويات الأكسجين فى الدم.
ونشرت الأم الصور المروعة التى تظهر آثار اللحظات الأخيرة لابنها لتكون بمثابة تذكير بأن الأطفال يمكن أن يموتوا أيضًا من الفيروس، وجاءت الوفاة المأساوية للطفل البالغ من العمر 13 عامًا قبل 6 أسابيع فقط من وفاة عمته التى كانت أيضًا ممرضة، وتوفيت بسبب إصابتها الفيروس القاتل.
وتحدثت والدة بيتون عقب إثبات إصابتها بالفيروس وبدأت هي وابنها تظهر عليهما أعراض خفيفة، موضحة أن أعراض بيتون لم تكن تبدو مهددة للحياة، وأنهم قضيا وقتهم في الحجر الصحي وهم يشاهدون التليفزيون معًا، لكن بعد أيام لاحظت أن ابنها يتجه نحو الأسوأ حيث تحولت أظافر قدم بيتون إلى اللون الأزرق وكان يعانى من أجل التحدث.
وأوضحت الأم أنها نقلت ابنها إلى المستشفى حيث اكتشف الأطباء أن مستويات الأكسجين لديه انخفضت إلى 44%، وهو أقل من نصف مستوى الشخص السليم، مشيرة إلى أنها صُدمت وبصفتها ممرضة، لم تر شخصًا يمشي ويتحدث بمستوى تشبع بالأكسجين يبلغ 44 % فقط.
واستطرد التقرير أنه تم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، وقالت والدته إنها كانت تعتقد أنه سيتجاوز الأزمة، وأنها ستعيده إلى المنزل، لكن بعد يومين، تدهورت حالته بسرعة وبدأ يعانى من نوبة سعال ونزيف فى صدره.
قد يهمك أيضا :