جيما كيرنز، وتبلغ من العمر 32 عاما

تدعى جيما كيرنز، وتبلغ من العمر 32 عاما، أنها تسمع دمها وهو يضخ في عروقها، كما تسمع تحرك مقلتيها في رأسها، فتشعر بالضوضاء طوال الوقت، ولم تسمع الصمت التام مطلقًا.

وبحسب صحيفة “ميرور”، فإن “جيما” البالغة من العمر 32 عامًا، كانت تخشى أن يظنها الأطباء مجنونة، عندما شكت من سماعها أصواتا صادرة من داخل جسدها.

وقالت “جيما” إنها كانت تظن أن هذا أمر طبيعي، ولم تدرك أنها خارجة عن المألوف سوى بعدما أخبرت والدتها بما يحدث معها وهي في سن المراهقة، لتقضي 14 عاما في محاولة لإيجاد تشخيص لحالتها، حتى تم إخبارها أنها تعاني من حالة نادرة.

اقراء ايضا

المشاهير يوجّهون رسائل مؤثرة إلى الأبطال المجهولين في حفلة "ديلي ميرور"

وأضافت أنها عندما ذهبت إلى الطبيب منحها دواء لعلاج انسداد الأذن ومشكلات الأنف، ولكن العلاج لم ينجح معها، لتقرر في النهاية العيش مع هذه الأصوات، إلى أن انتقلت للعيش في غلازغو في أسكتلندا، حيث أخبرتها أخصائية أنها تعاني من فشل في القناة الهلالية وذلك في عام 2016، وتعني هذه الحالة أنها تفتقد جزءا من العظم الصدغي في كل من قنوات أذنيها مما يؤثر على توازنها وكذلك سمعها.

خضعت جيما لجراحة في شهر سبتمبر الماضي في أذنها اليمنى، وتنتظر الخضوع لجراحة في أذنها اليسرى خلال شهر أكتوبر المقبل، على أمل أن تقضي يومًا دون سماع أصوات بداخلها.

وقالت جيما: “لم أسمع أبدا صمتا تاما، لقد كان لدي دائما ضجيج، أسمع دائما عيني تتحرك في رأسي، وأسمع دمي وهو يجري في عروقي.

وأضافت “عندما أقول لشخص ما يمكنني سماع مقلاتي تتحرك، يسألني عما يبدو عليه الأمر وأحاول أن أفكر في أشياء كثيرة يمكنني وصفها به لكن لا يمكنني أن أخبرهم بذلك، يبدو الأمر وكأنه ضجيج، إنه ليس صريرا لكنه مشابه له”.

وتابعت “لقد سعيت للحصول على تشخيص لسنوات طويلة، ولم أعرف ماذا بي سوى قبل 3 سنوات، عشت مع تلك الضوضاء، وبالرغم من شدتها التي لا يمكن لأحد تحملها إلا أنني تعاملت معها ولم أسمح لها بالتأثير على حياتي، حيث أعمل في مقهى”.

وأردفت “هذه الأصوات تؤثر على لعبي مع ابني، وأثناء ذهابي إلى أماكن فيها أصوات مرتفعة، فلا يمكنني تحمل اثنين من الضوضاء، أحب الجري ولكن عندما أجري يبدأ القلب بالضخ بشكل أسرع فأسمع أصوات كالطنين، هذا يجعلني أشعر بالدوار”.

ولفتت إلى أن الأطباء أخبروها أنها قد تفقد سمعها إذا خضعت لجراحة ولكنها أصرت على القيام بها في إحدى أذنيها بشجاعة وتنظر إجراء جراحة في الأخرى، للتخلص من تلك الأصوات.

قد يهك ايضا

"ميرور" تبيّن سبب عدم احتفال محمد صلاح بفوز ليفربول الأخير

وسائل الإعلام الجزائرية تستعيد بعض حريتها بفضل "الحراك الشعبي"