مرشحة الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون

تسببت الوعكة الصحية التي اصابت مرشحة الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون في الغاء الرحلة التي كانت من المفترض أن تقوم بها إلى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا لحضور مؤتمر خاص بحملتها الانتخابية, وقال المتحدث باسم حملتها، بريان فالون الاثنين أن المرشحة الديمقراطية ستواصل نشاطها الانتخابي في وقت لاحق من هذا الاسبوع، مشيرًا إلى أنها أصيبت بالتهاب رئوي وسعال شديد.

وأضاف, "لا توجد معلومات غير معلنة بخصوص حالة كلينتون الصحية، هي مصابة بالالتهاب الرئوي", ونفى امكانية أن يكون الارتجاج الذي أُصيبت به كلينتون منذ ما يقرب من أربع سنوات له علاقة بالوعكة الصحية، قائلاً: "أكدت الطبيبة الخاصة بالمرشحة الديمقراطية عدم وجود ارتباط بين ما حدث لها في عام 2012 والوعكة الصحية الأخيرة".

وعلى الرغم من الغائها رحلتها الى سان فرانسيسكو، تُخطط كلينتون للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف لجمع التمويلات لحملتها الانتخابية بواسطة تقنية "التلي كونفرنس", فيما كشفت طبيبة كلينتون، ليزا بارداك أن اصابة المرشحة الرئاسية بالالتهاب الرئوي، وذلك بعد ساعات من انتشار مقطع فيديو يُظهر تدهور حالتها الصحية اثناء مشاركتها مراسم إحياء الذكرى الـ15 لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وهو ما أدى الى مغادرتها الحدث في احدى السيارات, وأضافت أن كلينتون اصيبت بالحمى والجفاف اثناء تواجدها في المراسم المقامة في مانهاتن، مؤكدة على أنها تتعافى حالياً بشكل جيد في منزلها في نيويورك, في حين قامت كلينتون بالتأكيد على أنها بخير وذلك من خلال كتابة تغريدات على موقع "تويتر". "شكراً لكل الذين اتصلوا بي وتمنوا السلامة لي! أشعر بأنني بخير واتحسن".

وتلقت حملة كلينتون العديد من الانتقادات بسبب ترك الصحافيين والجماهير بدون معلومات عن مكان وجود كلينتون لمدة 90 دقيقة، ولكن أوضح فالون أن هذا الأمر حدث بسبب أن الحملة كانت قلقة بشأن حالة كلينتون الصحية, وأشار إلى أن كلينتون كانت على ما يرام بعد دخولها السيارة، قائلاً "أعتقد أنها كانت مصابة بالدوار قليلاً، ولكن فور دخولها السيارة اصبحت على ما يرام وتحدثت مع الموظفين وقامت بإجراء مكالمات هاتفية مع مساعديها"

وذكرت بارداك في بيان أن كلينتون كانت تعاني من السعال يوم الجمعة الماضي وتم تشخيص اصابتها بالالتهاب الرئوي، مؤكدة أنها نصحتها بالراحة وتعديل جدول اعمالها واستعمال المضادات الحيوية, فيما هاجم المستشار الأسبق للرئيس الأميركي باراك أوباما، ديفيد أكسلرود كلينتون الاثنين بسبب التكتم على مرضها، قائلاً: "المضادات الحيوية يمكنها أن تتعامل مع الالتهاب الرئوي، ولكن ما هو علاج الميول غير الصحية للخصوصية التي تخلق مشاكل لا داعي لها؟", واعترفت المسؤولة عن الاتصالات في فريق كلينتون، جنيفر بالميري انه كان يمكن التعامل مع الأمر بشكل أفضل مما حدث بالأمس.

وجاءت هذه الواقعة بعد أسبوع من تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب التي قال فيها أن كلينتون تفتقر القدرة على التحمل العقلي والجسدي لمحاربة تنظيم "داعش"، وهذا ما دفع حملة كلينتون للتحدث عن حالتها الصحية ولياقتها البدنية للمرة الأولى منذ عام, وقالت بالميري: "اصدرت هيلاري كلينتون سجل طبي مفصل يبين حالتها الصحية الممتازة بالإضافة لعوائدها الضريبية الشخصية منذ عام 1977، في حين لم يقدم ترامب المعلومات المالية الأساسية التي كشف عنها كل مرشحي الرئاسة في السنوات الـ40 الماضية", وأكدت بارداك في بيان لها أن كلينتون في حالة صحية ممتازة، مشيرة أنها مؤهلة صحياً لشغل منصب رئيسة الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة" دايلي ميل" البريطانية قد وجهت يوم الخميس الماضي سؤالاُ لكلينتون حول حالتها الصحية، في إشارة إلى التقارير الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي زعمت اصابة المرشحة الرئاسية بفقدان الذاكرة نتيجة للارتجاج الذي أصيبت به في عام 2012.