القاهرة- عصام محمد
أقامت سيدة أربعينية، دعوى لفرض الوصاية على والدها والحجر عليه أمام محكمة الأسرة في زنانيري، إذ اتهمت والدها بحرمانها من ميراث والدتها والتسبب في عنوستها.
وروت "دينا" قصتها مع والدها، إذ قالت إنها عاشت بصحبته عدة سنوات، عانت خلالهن بسبب بخله، وادخاره الأموال بعد سرقته ميراث أمها والاستيلاء عليه.
وأضافت: "تركتني أمي بقبضة أبي وتزوجت من آخر، فقرر أن يصب غضبه علينا ويعنفنا ويحرمني من كل حقوقي، بعدما اعتقد أني سأكون مثل أمي ولن أصون العشرة معه وسأهرب منه يوما ما".
وقالت: "تسبب أبي في هروب والدتي ودمر نفسيتها وسرق كل ما تملك من أموال وعقارات ورثتها عن أبيها، لتذهب وتتركني معه أعاني من بخله رغم حالته المادية التي أصبحت ميسورة بدرجة كبيرة".
وتابعت الابنة: "عندما التحقت بالجامعة بعد حرب معه بسبب رفضه دفع المصروفات، اضطر زوج والدتي أن يتكفل بها، وعلى الرغم من ذلك كان يحسابني على إنفاق تلك المبالغ، حتى كرهت العودة إلى المنزل من الجامعة".
وأضافت صاحبة الـ47 عاما التي قضت حياتها حبيسة جدران منزل والدها: "رغم تفوقي طوال سنوات الدراسة، لم يوافق على السماح لي بالعمل، عشت في منزله خادمة أنتظر الملاليم التي يحسن عليّ بها، وعندما طرق باب منزلنا العرسان الوسيلة الوحيدة للهروب من قبضته، حرمني منه خوفا أن يستولي من أتزوجه علي أمواله، رفض الكثير منهم بحجج غير مقنعة مستغلا ضعفي بعد وفاة والدتي".
وتابعت: "47 عاما عشتها في سجن معه، فكرت في الهروب وأحيانا الانتحار، لجأت مرات عديدة للأقارب، لكنه في كل مرة كان يرجعني له غصبا، إلى أن قررت التمرد على القهر والظلم والانتقام منه لحرماني من والدتي والتسبب في عنوستي، واسترداد حقي في حياة كريمة، أقمت دعوي الحجر وتركت له المنزل وبحثت عن عمل مؤقت حتى الحصول على أموالي وأموال والدتي منه".