طبيبة تُوضّح أنَّ هيلاري كلينتون أصيبت بجلطة دموية في عام 1998

كشفت الطبيبة، كوني ماريانو أن مرشحة الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون لم تخبر فريقها بحقيقة اصابتها بجلطة دموية في عام 1998، وذلك حينما كانت السيدة الأولى في الولايات المتحدة, وأضافت ماريانو، والتي كانت الطبيبة الخاصة بزوجها الرئيس بيل كلينتون، أن مرشحة الرئاسة الديمقراطية لم تصحح  للعاملين في البيت الأبيض المعلومات الخاطئة لديهم بخصوص مرضها، حيث كانوا يعتقدون أن اصابتها في ساقها اليمنى نتيجة لكثرة ممارسة الرياضة، مشيرة أن عدداً قليلاً جداً من الناس كانوا يعرفون الحقيقة, حيث أصبحت الحالة الصحية لكلينتون مثار شك خلال الايام الاخيرة وذلك بعد أن تدهورت حالتها الصحية اثناء مشاركتها مراسم إحياء الذكرى الـ15 لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في نيويورك الأحد الماضي وهو ما أدى الى مغادرتها الحدث مبكراً في احدى السيارات, وأعلن فريق حملتها اصابة المرشحة الرئاسية بالالتهاب الرئوي، مشيرين إلى أن كلينتون كانت تعاني من السعال قبل المراسم بيومين.

وكانت كلينتون قد عانت خلال العقود الماضية من مشاكل صحية عديدة، حيث أنها اصيبت في عام 1998 بتجلط دموي اثناء مشاركتها في حملة اعادة انتخاب بيل كلينتون, وذكرت ماريانو في مذاكرتها أنها قالت للسيدة الأولى: "أنا قلقة بشأن ساقك, لقد شاركتي في الحملة الانتخابية لعدة أشهر وكنتي تجلسين في السيارة لعدة ساعات في كل مرة", وأضافت أنها في غضون ساعة كانت تفحص الساق اليمنى "المنتفخ" لكلينتون، موضحة أن نتائج الفحص المقلقة للغاية جعلها تصر على نقل كلينتون للمستشفى.

وأشارت إلى أن من بين المشاكل الصحية الأخرى التي عانت منها كلينتون كان كسر في كوعها في عام 2009، وذلك في الوقت الذي كانت فيه وزيرة للخارجية, حيث كانت المشكلة الصحية الأخطر التي تعرضت لها كلينتون هي اصابتها بارتجاج في المخ بسبب الجفاف، وهو ما أدى إلى تأجيل تواجدها في الكونغرس من أجل الادلاء بشهادتها بشأن الهجوم الارهابي الذي وقع في بنغازي, ووفقاً لرسالة صدرت من قبل طبيبة كلينتون الخاصة، ليزا بارداك العام الماضي، عانت كلينتون من "ازدواج الرؤية" اثناء اصابتها بالارتجاج، مشيرة أنها ارتدت حينها نظارات طبية خاصة ذات عدسات فرينل, وأكدت باراداك في الرسالة على أن المرشحة الرئاسية تعافت تماماً من الارتجاج، مؤكدة على أنها بصحة جيدة.

وقال بيل كلينتون وفي عام 2014، إن زوجته احتاجت 6 أشهر للتعافي من الارتجاج الذي اصيبت به، موكداً على انه كان "ارتجاجاً فظيعاً", وأضافت بارداك في الرسالة أن كلينتون قد عانت من قصور الغدة الدرقية، موضحة أنها تعاني ايضاً من "الحساسية الموسمية"

وخلال الأيام الأخيرة، قال المتحدث باسم كلينتون، بريان فالون أن المرشحة الديمقراطية مصابة بالالتهاب الرئوي، وهو ما أدى إلى الغائها الرحلة التي كانت من المفترض أن تقوم بها يوم الاثنين الماضي لمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا لحضور مؤتمر خاص بحملتها الانتخابية, وجاءت هذه الواقعة بعد أسبوع من تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب التي قال فيها أن كلينتون تفتقر القدرة على التحمل العقلي والجسدي لمحاربة تنظيم "داعش"، وهذا ما دفع حملة كلينتون للتحدث عن حالتها الصحية ولياقتها البدنية للمرة الأولى منذ عام.
 
وكشفت المسؤولة عن الاتصالات في فريق كلينتون، جنيفر بالميري, "أصدرت هيلاري كلينتون سجل طبي مفصل يبين حالتها الصحية الممتازة بالإضافة لعوائدها الضريبية الشخصية منذ عام 1977، في حين لم يقدم ترامب المعلومات المالية الأساسية التي كشف عنها كل مرشحي الرئاسة في السنوات الـ40 الماضية", فيما أكدت بارداك في بيان لها على أن كلينتون في حالة صحية ممتازة، مشيرة أنها مؤهلة صحياً لشغل منصب رئيسة الولايات المتحدة.