غزة ـ العرب اليوم
تجلس الفلسطينية حنان حمد (50 عاماً)، وحولها عائلتها، لإعداد وتحضير حلوى "العنبر"، استعداداً لبيعه في شوارع بيت حانون شمال قطاع غزة.بينما تبدأ حنان بتغليف "العنبر" يبدأ أبناؤها بصف الحلوى وتزيينها داخل صندوق من كرتون، ليخرجوا بها صباحاً، ويعودوا الى ملئها مجدداً، في محاولة منهم لكسب لقمة العيش اليومية.وحلوى "العنبر" هي عبارة عن تغليف التفاح الأخضر الصغير بالعسل الملوَن، وهي محببة جداً للأطفال، يرغبوها في جميع الأوقات والفصول.وتتكون عائلة حنان من أحد عشر فردًا، من بينهم خمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يوجد للعائلة مصدر دخل، سوى بيع حلوى (العنبر).يخرج ثلاثة من أبناء حنان لبيع العنبر في شوارع بيت حانون، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من مشاكل في شبكية عينه اليمنى.
وتقول حنان "في فصل الصيف، يخرج أبنائي لبيع العنبر بالقرب من شواطئ البحر لكثر المصطافين عليه، وأحدهم يقف بجوار أبواب المدارس وقت انصراف الطلاب، ليبيع أكبر عدد ممكن من الحلوى".وتشير إلى أن أكثر ما يقلقها في العمل هو "عندما يخرج ابنها محمد لبيع العنبر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتعرض لتنمر من الأطفال وطلاب المدارس، ويعود إلى المنزل بنفسية محطمة،و في كل يوم يخرج فيه للبيع، ترافقه دعواتي بأن لا يتعرض للأذى".وتابعت تقول "كثيراً ما يتعرض محمد للاحتيال من البعض، من خلال إعطائه شواكل مزورة، أو ألعاب تشبه الشواكل، وذلك بسبب مشاكل في عينه، تجعله يرى بشكل ضعيف".وتعمل حنان وعائلتها في بيع حلوى "العنبر" منذ خمسة سنوات، و تُدخل على العائلة اليوم الواحد من 15 إلى 20 شيكل، وفي أحيان أخرى لا تتجاوز 10 شواكل"؛ لافتة إلى أنه رغم ذلك إلا أن العمل بهذه المهنة لا يعد سيئًا.وتطمح حنان إلى تنمية مشروع "العنبر" لتوسع مصدر الدخل لعائلتها، من خلال افتتاح محل خاص في بيع أنواع متعددة من الحلوى، بجانب العنبر، ليصبح مصدر الدخل كافياً لعائلتها التي تكثر احتياجاتهم لبعض العلاجات غالية الثمن.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رشيدة طليب تعلّق على اعتقالات السلطة الفلسطينية وتهاجم محمود عباس
قصف صاروخي إسرائيلي يستهدف موقعاً للفصائل الفلسطينية وسط غزة