تونس - أزهار الجربوعي
نظّمت جمعيَة النِّساء الدِّيمقراطيَّات تظاهرة احتجاجيَّة، السَّبت، أمام المجلس الوطني التَأسيسي التُونسي للمطالبة بالتَنصيص على كونية حقوق المرأة في الدُّستور، في حين أصيبت النَّائبة ربيعة النجلاوي بالإغماء خلال مداولات مناقشة الدُّستور التُّونسي. ونظّم المكتب التنفيذي لجمعية النساء الديمقراطيات وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي للمطالبة بإدراج جملة من المقترحات بشأن حقوق المرأة في الدستور الجديد. وأعربت المنظمة النسائية
عن "رفضها المس بحقوق النساء في الدستور الجديد
وقالت عضوة المكتب التنفيذي نائلة زغلامي: إن الجمعية لا تطالب فقط بضمان حقوق الإنسان الكونية للنساء، وإنما تطالب بضرورة أن يستجيب الدستور لاستحقاقات ثورة 14 يناير 2011 من كرامة وحرية ومساواة.
وتعرّضت النائبة في المجلس الوطني التأسيسي التونسي ربيعة النجلاوي بالإغماء داخل المجلس، مما اضطر رئيس البرلمان مصطفى بن جعفر إلى رفع الجلسة لمدة 5 دقائق.
وشهد اليوم الثاني من مناقشة الدستور التونسي حالة من الفوضى والخلافات الحادة بين النواب، أدت إلى انسحاب العديد منهم عقب المصادقة على الفصل الأول من الدستور، فيما اتهم النائب عن الجبهة الشعبية المنجي الرحوي حركة النهضة الإسلامية صاحبة الأغلبية الحاكمة بمحاولة الانقلاب على التوافقات وتمرير مضامين إخوانية دينية تتناقض مع مبادئ الدولة المدنية.
كما انسحبت النائبتين في المجلس الوطني التأسيسي سامية عبو وسلمى المبروك من الجلسة العامة المخصصة لمناقشة الدستور فصلا فصلا.
وجاء قرار انسحاب النائبتين بعد رفض مقترحيهما المتعلق بإضافة عبارة علوية الدستور في الفصل الثاني.
وقد صادق نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) خلال جلسة عامة السبت 4 كانون الثاني/ يناير 2014 على 5 فصول من الدستور الجديد للدولة التونسية.