مراكش ـ ثورية ايشرم
قالّت رئيسة المجلس الجماعي وعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، إن "مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة" الذي ترأسه الملك محمد السادس ، الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير في مراكش يعتبر حلمًا يلبي رغبة المراكشيين بأن تكون مدينتهم قبلة حضرية تحقق باستمرار التنمية البشرية المستدامة والمتوازنة في مغرب الحداثة والتطور"، فيما أوضحت في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن برامج هذا المشروع تشمل في أفق سنة 2017، عددًا من المجالات التي تهم
الإدماج الحضري، والتنقل الحضري، والثقافة والتراث والمرافق الدينية في المدينة العتيقة، والبيئة والتنمية المستدامة."
وأشارت المنصوري إلى أن هذا المشروع الكبير والذي يسعى إلى الرفع من شان المدينة سيمكن من تحقيق تنمية تؤمن المرافق الفعالة وخدمات القرب الأساسية وتستجيب لتحديات العمران والإسكان والتنقل والبيئة، وواعية بالغنى الثقافي والتراثي، وبضرورة الحفاظ على هويتها وانفتاحها ونقل ذاكرتها الحية، فجهود المدينة من مصالح خارجية ومنتخبين ومجتمع مدني تعبأت لإعداد هذا المشروع في إطار مقاربة تشاركية نظم فيها المجلس الجماعي أكثر من 30 ورشة بمساهمة 1200 مواطنة ومواطن مراكشيين من الفعاليات المدنية والجمعوية."
وأكدت المنصوري في هذا الإطار،" أن مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة" قد جاء ليواكب التوسع العمراني والبشري والتطور الاقتصادي الذي تعرفه مدينة مراكش كما انه يهدف إلى تعديل توازناتها، ومواكبة رهاناتها المتنامية المرتبطة بتنظيم المجال والتهيئة وخدمة محيطها الجهوي، كما ان هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية6,3 مليارات درهم، يشكل موضوع الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما اليوم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بمراكش، تتعلق الأولى باتفاقية إطار لإنجاز المشروع بكامله، فيما تتعلق الثانية بإحداث صندوق جهوي خاص بالترويج السياحي لمراكش من أجل خدمة المدينة وتقوية النسيج الاقتصادي والجهوي".
وقالت عمدة مراكش" أن برامج هذا المشروع تشمل في أفق سنة 2017 ، عددًا من المجالات التي تهم الإدماج الحضري، والتنقل الحضري، والثقافة والتراث والمرافق الدينية في المدينة العتيقة، والبيئة والتنمية المستدامة."
وأضافت "إنه في إطار سيرورة تأهيل المدينة، ستستفيد من هذا المشروع أيضا أحياء "الكدية"، و"المحاميد" و"سيدي يوسف بن علي"، و"عين إيطي- دار التونسي"، كما أنه يهدف إلى تحسين تنقل الأشخاص وتسهيل المرور بين مختلف أحياء المدينة من خلال تشجيع استعمال النقل العمومي، وتنظيم المواصلات والعبور، وتسهيل التنقل داخل المدينة لأكبر عدد من المواطنين،و سيركز المشروع على استكمال الطرق المحورية المهيكلة، وتهيئة ممرات للحافلات ذات الخدمات عالية الجودة، وإنجاز مداخل طرقية للمدينة، وتدبير ذكي لنظام التشوير الضوئي، وخلق مرائب للسيارات والدراجات بالمدينة العتيقة."
وتابعت المنصوري إن " الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها اليوم والخاصة بإحداث صندوق جهوي للترويج السياحي لمراكش، فهي تأتي من أجل خدمة المدينة وتقوية النسيج الاقتصادي والجهوي، مشيرة إلى أنها تقوم على مقاربة جديدة تواكب الرؤية السديدة لجلالة الملك حول الجهوية الموسعة ورؤية 2020."
واستطردت إن " أن مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة"، الذي سينجز خلال الأربع سنوات المقبلة، سيمكن من تعزيز مكانة المدينة الحمراء قطبا من الأقطاب القوية والكبرى على الصعيد الوطني والدولي."