صورة لنساء سعوديات

أكد مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية السعودية عبدالإله الشريف، أن نسبة تعاطي النساء للمخدرات في المملكة سجلت أقل النسب، مقارنة بدول العالم، وذلك بإحصاء يشير الى انخفاض أعداد المتعاطيات بنسبة كبيرة، طبقا لـ 270 حالة بمستشفيات الأمل، 65% منهن غير سعوديات العام الماضي، وهو ما يوضح عدم صحة ما يشاع بانتشار المخدرات في الأوساط النسائية.
وأعلن إن المديرية العامة لمكافحة المخدرات لديها 82 باحثة من المتخصصات الاجتماعيات والنفسيات، في الادارة بالرياض والأجهزة الفرعية في المنطقة الشرقية، ومناطق مكة المكرمة والقصيم، حيث يستمر تنفيذ البرامج التي يقدمها الجانب النسوي بطرق مبنية على أسس علمية، تُعتمد ضمن خطط استراتيجية التوعية المكثفة، والمتابعة، وشملت الفعاليات محاضرات ومعارض وورش عمل في عدد من مناطق المملكة، وتستعد المديرية حاليا لنشاط متواصل يستهدف المدارس والجامعات.
وقال الشريف في تصريح صحافي نشر اليوم الاثنين: إن "تركيز جهود التوعية في أوساط المبتعثين، خلال محاضرة يوم أمس، كان يهدف إلى التحذير من البيئات التي يسافرون إليها، خاصة وأن دولا عديدة ينتشر بها الإدمان بشكل كبير بما يدعو الى ضرورة تقديم صورة واضحة تكفل الوقاية من الوقوع في براثن هذه الآفة، حيث تهدف التوعية إلى اللجوء للحيطة والحذر في الابتعاد عن المغريات التي تواجه الطالب المبتعث، وأخذ العبرة من الحوادث الفردية التي انتهت بالبعض إلى الوقوع في الإدمان والتعرض لكثير من المشكلات، علاوة على فشل وتوقف الدراسة، ونهاية البعثة بمستشفى الأمل طلبا للعلاج".
وحول نسبة التعاطي بين الطلاب، قال الشريف: إن "الاحصاء يشير إلى انخفاض ملحوظ، ما يعكس نجاحا للأدوار التي تقوم بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بحملات التوجيه والتوعية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مبينا ان مرحلة المراهقة تعد الأخطر، لذلك فان استهداف هذه الفئة يتطلب جهودا مضاعفة وبرامج مدروسة من كافة الجوانب؛ من أجل التوصل إلى الوعي الذاتي بحيث تكون الحصانة الأقوى في مواجهة وسائل الترويج، ومنع تجربة التعاطي المبكر".
وبيّن الشريف أن كمية المخدرات التي قامت الأجهزة الأمنية بضبطها خلال العام الماضي فقط،  تؤكد اليقظة والمكافحة باقتدار، حيث بلغت هذه الكميات أكثر من 57 مليون حبة كبتاجون، و44 طناً من الحشيش المخدر، و52 كيلو جراما من الهيروين.