مستشارة رئيس الجمهوريّة المؤقت لشؤون المرأة سكينة فؤاد

أكّدت مستشارة رئيس الجمهوريّة المؤقت لشؤون المرأة، الكاتبة الصحافيّة سكينة فؤاد، أنّ النظام المصري الحالي يحترم ما قدمته المرأة من عطاء وتضحيات. مشيرة إلى أنّ المرأة المصريّة ما تزال تطالب بأن تصبح شريكة للرجل على أرض الواقع. وأوضحت فؤاد، في تصريحات صحافيّة، أنه من حق كل مصري يجد في نفسه المؤهلات والقدرة على الترشح للرئاسة أن يخوض السباق، معقبةً "لكن هناك سؤال هام يجب طرحه، ما هو حق اللحظات الخطيرة التي تعيشها مصر لمواجهة حرب كونيّة تدار من قوى على رأسها الولايات المتحدة والصهيونيّة العالميّة، وقوى إقليمية وتنظيم الإخوان الدولي وجماعات إرهابيّة تعمل بالوكالة لصالح المخطط، ومؤامرات تدار في أفريقيا لتعطيش المصريين وأسلحة تورد لجماعات مسلحة، وترتيبات لكسر الجيش الوحيد الباقي في المنطقة بعد ضياع الجيشين السوري والعراقي".
وشدّدت على أن مصر تواجه حربًا وتحتاج إلى حكومة قويّة وقائد يستطيع أنّ يكون على قدر كبير من الثقة والاطمئنان لدى المصريين تجعله يواجه بهما القرارات الصعبة التي لابد أن يتخذها. ولفتت إلى أنّ "هذا البلد على قدر غناه بالثروات، فقد زرعت داخله كثير من عناصر التمزيق، وسقوط مصر هو الجائزة الكبرى في المخطط لصناعة المحيط الآمن حول إسرائيل، ويتحول العرب إلى لاجئين، وأذكر هنا أنه كان مطلوبًا من مصر أن تذهب للمأساة التي تعيشها سوريّة".
 واعتبرت أنّ الدعوات إلى تحقيق مصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، "جزء من استراتيجيات المناورة التي تستخدمها الجماعة بعد أن فشلت محاولات فرض أنفسهم بالدم والاعتصام المسلحة والقتل وتحويل الجامعات لساحة حرب، وهم يرون أنها ربما تحقق ما لم تحققه مناورات الدم والحرب".
ووجهت رسالة إلى الشباب المصري، موضحةً "اختلفوا كما شئتم وحقكم في الخلاف قائم، ولكن انتبهوا نحن في لحظة حرجة، تستوجب وحدة الصف لمواجهة المخطط الأميركي الصهيوني الذي يستخدم الجماعات الإرهابية. مصر بشعبها وجيشها وشرطتها وثوارها أدعوهم من قلبي، مهما اختلفتم في الرؤى، إلى الوقوف في وجه ما يهدد وطنهم، أنادى على شباب مصر الأمناء على الوطن، الخلاف في وجهات النظر لا يمكن أن يصل إلى الخلاف على أمن وطن وحمايته، لنؤجل أية فرقة لإسقاط مخططات ضرب البلاد وحمايتها من السقوط".
وتطرقت إلى تجربتها مع الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحةً "عندما تعاونت مع الإخوان في بداية حكمهم، وأنا لم أكن من الجماعة ولن أكون، كان أملي أن يكونوا نموذجًا حضاريًا وثقافيًا وتنويريًا لتيار إسلامي يتولى الحكم يُدرك معنى الهوية المصرية الوطنية والحفاظ على تراب الوطن، ويحافظ عليه وأنه فريضة إيمانية، لكن للأسف ماذا كانت النتيجة، لم يصدقوا في ما قالوا وخانوا وعودهم بعد أن ائتمنّاهم على البلد".
وبشأن درجة رضاها عن تمثيل المرأة في حكومة المهندس إبراهيم محلب، أكّدت "بدون شك إن معرفتي بما يتجه إليه العالم في اعتبار مشاركة المرأة من سمات النجاح، وضمانه له بما تمتلكه من كفاءات وتميز، كنت أتمنى أن يزيد عدد النساء في حكومة إبراهيم محلب، من أجل مصر قبل أن يكون من أجل المرأة، وأرجو أن يتم تعويض هذا في المجالس المحلية وحركة المحافظين، وأنّ نشاهد أكثر من سيدة في منصب المحافظ أو رؤساء الأحياء".
ورأت أنّ التحديات التي تواجه حكومة محلب كبيرة،  "لأن موروث مصر عبر الأنظمة الفاسدة السابقة كبير، فمصر دولة ليست هينة لأنها تمتلك من القدرات الطبيعية والبشرية، والتحدي الذي يواجه حكومة محلب، هو خلق إدارة تمتلك الإرادة الوطنية لحسن استثمار هذه الثروات للاستفادة منها وجعل بوصلة الاستثمار تجاه الجموع الأكثر احتياجًا الذين أقصوا كثيرًا، وحرموا كثيرًا".
وأشارت إلى أن "نقطة ارتكاز النجاح هي الاهتمام بالأقاليم المصرية المهمشة، والحكم المحلي واختيار محافظين يؤمنون بالعمل ويحترمون المواطن، ويدرسون ثروات ومكونات محافظاتهم، وآن الآن لتشارك الرأسمالية الوطنية المصرية في حمل آلام الوطن والمساعدة في مداواته".