القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكّدت مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، الكاتبة الصحافية، سكينة فؤاد أنّ النظام المصري يحترم ما قدمته المرأة من عطاء وتضحيات، مشيرة إلى أنّ المرأة ما تزال تطالب بأن تصبح شريكة للرجل على أرض الواقع.
وأوضحت فؤاد، في تصريحات صحافية، أنه "من حق كل مصري، يجد في نفسه المؤهلات والقدرة على
الترشح للرئاسة، أن يخوض السباق"، مضيفةُ "لكن هناك سؤال هام يجب طرحه، ما هو حق اللحظات الخطيرة، التي تعيشها مصر لمواجهة حرب كونية، تدار من قوى، على رأسها الولايات المتحدة، والصهيونية العالمية، وقوى إقليمية، وتنظيم الإخوان الدولي، وجماعات إرهابية تعمل بالوكالة لصالح المخطط، ومؤامرات تدار في أفريقيا لتعطيش المصريين، وأسلحة تورد لجماعات مسلحة، وترتيبات لكسر الجيش الوحيد الباقي في المنطقة، بعد ضياع الجيشين السوري والعراقي".
وشدّدت على أنّ "مصر تواجه حربًا، وتحتاج إلى حكومة قوية، وقائد يستطيع أن يكون على قدر كبير من الثقة والاطمئنان لدى المصريين، تجعله يواجه بهما القرارات الصعبة، التي لابد أن يتخذها"، لافتة إلى أنّ "هذا البلد على قدر غناه بالثروات، فقد زرعت للأسف في داخله كثير من عناصر التمزيق، وسقوط مصر هو الجائزة الكبرى في المخطط، لصناعة المحيط الآمن لإسرائيل، ويتحوّل العرب إلى لاجئين"، مشيرة إلى أنّه "كان مطلوبًا من مصر أن تذهب للمأساة التي تعيشها سورية".
واعتبرت مستشار الرئيس دعوات المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" جزءًا من استراتيجيات المناورة، التي تستخدمها الجماعة، بعد أن فشلت في فرض نفسها بالدم، والاعتصامات المسلحة، والقتل، وتحويل الجامعات إلى ساحة حرب، وهم يرون أنها ربما تحقق ما لم تحققه مناورات الدم والحرب، حسب تعبيرها.
وعن محاولات "الإخوان" خلق حالة من العداء بين الجيش والشعب، أكّدت سكينة فؤاد "الجيش من النسيج الوطني للأمة المصرية".
ووجّهت رسالة إلى الشباب المصري، "اختلفوا كما شئتم، وحقكم في الخلاف قائم، ولكن انتبهوا، نحن في لحظة حرجة، تستوجب وحدة الصف، بغية مواجهة المخطط الأميركي الصهيوني، الذي يستخدم الجماعات الإرهابية"، داعية المصريين، شعبًا وجيشًا وشرطة وثوار، إلى "الوقوف في وجه ما يهدّد وطنهم"، مبيّنة أنّ "الخلاف في وجهات النظر لا يمكن أن يصل إلى الخلاف على أمن وطن وحمايته"، مطالبة بتأجيل "الانقسام، بغية إفشال مخططات ضرب البلاد، وحمايتها من السقوط".
وبشأن تجربتها مع الرئيس المعزول محمد مرسي، أشارت إلى أنّه "عندما تعاونت مع الإخوان في بداية حكمهم، وأنا لم أكن من الجماعة، ولن أكون، كان أملي أن يكونوا نموذجًا حضاريًا وثقافيًا وتنويريًا لتيار إسلامي، يتولى الحكم، ويدرك معنى الهوية المصرية الوطنية، والحفاظ على تراب الوطن، ويحافظ عليه، وأنه فريضة إيمانية، لكن للأسف ماذا كانت النتيجة، لم يصدقوا في ما قالوا، وخانوا وعودهم بعد أن ائتمنّاهم على البلد".
وعن درجة رضاها عن تمثيل المرأة في حكومة المهندس إبراهيم محلب الجديدة، أكّدت أنّه "دون شك إن معرفتي بما يتجه إليه العالم في اعتبار مشاركة المرأة من سمات النجاح، وضمانة له، بما تمتلكه من كفاءات وتميز، كنت أتمنى أن يزيد عدد النساء في حكومة إبراهيم محلب، من أجل مصر قبل أن يكون من أجل المرأة، وأرجو أن يتم تعويض هذا في المجالس المحلية، وحركة المحافظين، وأن نشاهد أكثر من سيدة في منصب المحافظ أو رؤساء الأحياء".
ورأت الكاتبة الصحافية أنّ "التحديات التي تواجه حكومة محلب كبيرة، لأن موروث مصر عبر الأنظمة الفاسدة السابقة كبير، فمصر دولة ليست هينة، لأنها تمتلك من القدرات الطبيعية والبشرية الكثير، والتحدي الذي يواجه الحكومة هو خلق إدارة تمتلك الإرادة الوطنية، في حسن استثمار هذه الثروات، والاستفادة منها، وجعل بوصلة الاستثمار تجاه الجموع الأكثر احتياجًا، الذين أقصوا كثيرًا، وحرموا كثيرًا".
وبيّنت أنّ "نقطة ارتكاز النجاح هي الاهتمام بالأقاليم المصرية المهمشة، والحكم المحلي، واختيار محافظين يؤمنون بالعمل، ويحترمون المواطن، ويدرسون ثروات ومكونات محافظاتهم"، معتبرة أنّه "آن الأوان لتشارك الرأسمالية الوطنية المصرية في حمل آلام الوطن، والمساعدة في مداواته".