بيروت ـ رياض شومان
هزت قصة شابة اغتصبت من قبل ثلاثة شبان الوسط الشعبي والسياسي اللبناني، عندما امتلكت تلك الفتاة جرأة الظهور على الشاشة لعرض قصتها.
وكل ما دار في حلقة "للنشر" على محطة "الجديد" ليل الاثنين يشي بان قرار الظهور امام الرأي العام يعود للوالد الذي اسهب بعرض ما تعرضت له ابنة ال١٧ سنة على يد معدومي ضمير تحكموا
بالشابة التي ليست سوية من ناحية الصحة العقلية والنفسية كما ظهر في الحلقة وكما اكد والدها.
في التفاصيل، ان الشابة اغتصبت أولا من قبل سائق باص كان يستغل مشكلتها العقلية لاغوائها، ولاحقا قام ابن الجيران بالأمر نفسه، وبعد ذلك اكرهت على ممارسة الجنس مع شقيق ابن الجيران، وهو كما ذكر عسكري وانه هدَّد الشابة بالسلاح وأجبرها على خلع ملابسها.
الشابة الجميلة التي ظهرت شبه صامتة في الحلقة، استلم والدها زمام الحديث معظم الوقت، قائلا ان ابنته شعرت باوجاع في البطن، وفي عيادة الطبيب تم التأكد من حملها. حينها فقط، اعترفت الشابة لوالدها بما حصل معها مع ثلاثة رجال. المأساة تصل ذروتها مع قول الأب انه لا يعرف من والد ابنته من المغتصبين، وانه وفي حال عرف بعد القيام بفحص الحامض النووي الريبي فانه يريد ان يربي حفيده ولن يسلمه للوالد المفترض، العسكري أو شقيقه.
يحكي الوالد عن إشكالات عدة ووساطات فاشلة بينه وبين الشقيقين المغتصبين، وعن محاولات لإجهاض الشابة الحامل في الشهر الخامس.
ابتعدت الحلقة عن تفاصيل الأسماء، وخلالها أعلنت سلطات أمنية عن تشددها في الملف بغية محاسبة الفاعلين الذين استغلوا الفتاة وفعلوا فعلتهم الشنيعة.
بدا ظهور الوالد على الشاشة استخداما لسلطة نافذة، هي سلطة الإعلام والرأي العام في مواجهة ما يحاول الشقيقان المغتصبان استخدامه من سلطات ووساطات في القضية.