الرياض - رياض أحمد
أقرَّ مجلس الشورى السعودي في جلسة عقدها الثلاثاء، توصيات لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي لوزارة التربية والتعليم للعام فتبنى ثلاث توصيات إضافية علاوة على توصياتها الثلاث الأساسية، وجاءت التوصية الرابعة المقدمة من عضو المجلس الدكتورة أمل الشامان بعدما تبنتها اللجنة بنص جاء فيه
: "على وزارة التربية والتعليم دراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للبنات بما يتفق مع الضوابط الشرعية وطبيعتهن والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات". وقد وافق المجلس بالأغلبية على التوصية. كما وافق المجلس على توصية اللجنة الخامسة بأن تقوم وزارة التربية والتعليم بإجراء دراسة تقويمية لما يلي:
- تجربة إسناد طلاب الصفوف الأولية البنين للمعلمات في التعليم الأهلي وتزويد المجلس بنتائج الدراسة وذلك خلال عام، وهي توصية تبنتها اللجنة من توصية إضافية مقدمة من عضو المجلس العميد الدكتور عبد العزيز العطيشان.
- قرار السماح للمدارس الأهلية بتطبيق البرامج التعليمية الدولية ومدى تأثير ذلك على مستوى الطلاب في مقررات اللغة العربية والدينية والوطنية، وهي توصية إضافية مقدمة من عضو المجلس الدكتورة نورة العدوان وتبنتها اللجنة.
- واقع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام في المملكة من حيث حجمها، وخصائصها واحتياجاتها والخدمات التعليمية والتربوية المقدمة لهم والمقترحات حيال ذلك، وهي توصية إضافية مقدمة من العضو الدكتور ناصر الموسى وتبنتها اللجنة. ودعا المجلس وزارة التربية والتعليم إلى وضع برنامج متدرج لاعتماد وجبة تغذية صحية في مدارس التعليم العام، وهي توصية إضافية مقدمة من عضو المجلس الدكتورة حمدة العنزي وتبنتها اللجنة. ومن المقرر أن يستكمل المجلس النظر في عدد من التوصيات الإضافية التي قدمها بعض الأعضاء بشأن تقرير وزارة التربية والتعليم في جلسة لاحقة
عضو المجلس الدكتور سالم القحطاني عارض التوصية المتعلقة باللياقة البدنية في مدارس البنات، وعزا ذلك إلى أن تحقيق هذه التوصية يتطلب ما يقارب 15-20 ألف معلمة تربية بدنية، مما يعد رقما كبيرا جداً يمكن الاستفادة منه في مجالات أخرى، كما أن التجهيزات المدرسية بحاجة إلى إعادة نظر ودراسة، فجميع مدارس البنات في التعليم العام بحاجة إلى تجهيز.
وطالب الدكتور القحطاني بمقارنة الفائدة المتحققة في مدارس البنين، متسائلا هل انقضت السمنة في مدارس البنين؟!.. إذ هناك تقارب كبير جداً في السمنة بين البنين والبنات واللياقة البدنية هي حصة يقوم بها معلم التربية البدنية للطلاب ويقول لهم العبوا!! وقد يترتب على ذلك خشونة رياضية بين الشباب، وذلك لم نجن ِ ثماره كما ينبغي.
ومضى الدكتور القحطاني في القول إن الزميلة الدكتورة أمل الشامان المتقدمة بالتوصية ذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية والكويت والسعودية هي أكبر الدول التي تعاني من السمنة.. مما قاده للتساؤل عما حققته أمريكا في مشكلة السمنة.. على الرغم من أن اللياقة البدنية لديهم (مفتوحة) داخل المدارس وخارجها!!.. وأكد أن المشكلة ليست في إيجاد حصة للياقة البدنية.. فنحن بحاجة إلى برنامج وتغذية صحية (كالتوصية التي دعت إليها الدكتورة حمدة العنزي).
ورأى الدكتور القحطاني تأجيل التوصية لحين توافر حيثيات تساعد على إقرارها.. وتدرس بشكل معمق.. ويتم تحديد ما يترتب عليها من تكلفة مالية.. فقد لا تحقق الأهداف المطلوب منها في النهاية.