القاهرة - مصر اليوم
مع مؤشرات الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي حذرت منها مؤخرا المنظمات الصحية الدولية خيم القلق من جديد على الأسرة المصرية بعد انفراجة مشروطة بالالتزام بالإجراءات شهدها المجتمع المصري منذ تقليل إجراءات الحظر في أغسطس الماضي، والمرأة المصرية التي كانت مرتكزا ومحورا رئيسيا للتعامل في المنزل في ظل الحصار الذي فرضه حصار الفيروس منذ مارس الماضي وتلوح في الأفق عودة الإغلاق مرة أخرى حسب تصريحات حكومية شددت على ضرورة الاهتمام بالإجراءات الوقائية مع ورود الإغلاق مرة أخرى في حالة عدم الإلتزام حرصا على الصحة العامة.
ومع شبح عودة الإغلاق مرة أخرى تستدعي نساء مصريات مع موقع سكاي نيوز عربية ذكريات وحكايات عما فعله حصار الفيروس لهن وكيف انعكس علي حياتهن الأسرية، مع جائحة كورونا وكيف باعدت بينهن و أحلامهن في عرس كبير أو جنازة تليق فما بين حلم بلقاء بكاء على فراق تروى سيدات مصريات قصص معاناتهن مع الجائحة.
مني شفيق تقول زوجي يعمل بإحدى دول الخليج منذ أربع سنوات ولما ظهر فيروس كورونا واجتاح العالم حال ذلك دون نزوله في موعد إجازته السنوية مما جعلنا في حالة انتظار دائم لرجوعه وسط إجراءات صعبة فرضتها على نفسي وأولادي وتضيف في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية أن أشد ما آلمني وآلم زوجي انني وضعت طفلي الثاني واقترب عمره من عام ولم يحتضنه أبوه حتى الآن نظرا لتشديد الإجراءات في السفر ووقفه لفترة طويلة وتضيف منى شفيق أشعر بألم زوجي وهو يرى ابنه عبر الفيديوهات والصور والرسائل الصوتية دون قدرته على احتضانه.
وتستدرك منى أنها إرادة الله قبل كل شيء وهو أمر لم يسلم منه غني ولا فقير لكن تبقى آثارها مؤلمة وسط حالة من الفزع من إصابة زوجي بعدوى الكورونا أو أن يموت غريبا.عواطف محمد أصيبت بكورونا وتم احتجازها في مستشفى الحجر الصحي وفي الوقت نفسه أصيب زوجها بهبوط في الدورة الدموية أدت إلى وفاتهوتقول عواطف وهي تغالب دموعها أنها كانت في شبه غيبوبة وأن أولادها أخفوا عنها وفاة والدهم لكنها شعرت من نظرات اولادها ان أمرا جلل قد حدث وتضيف أنه بمجرد علمي بوفاة زوجي لا أستطيع أن أصف مدى حزني لعدم وجودي بجانبه في لحظاته الاخيرة بعد عشرة عمر طالت 40 عاما.
لم أودع جدتي قبل وفاتها
ميرة محسن المقيمة بالاسكندرية تقول أنها إبنة لعائلة اعتادت الدفء الأسري والالتفاف حول الجدة في منزلها كل أسبوع.وتضيف أميرة أنها في ظل الإجراءات انقطعت هذه العادة حتى أن جدتها توفيت منذ أربع شهور ورغم تعلقها بها لم تستطع حضور جنازتها مضيفة أن من تداعيات انتشار الفيروس أن صلى عليها صلاة الجنازة أحد عشر فردا ولم يقم لها سرادق عزاء.وتعبر نهى عباس عن رعبها من الموجة الثانية قائلة أدعو الله كل يوم في صلاة الفجر أن يكشف عنا هذا الوباء ففي حال الإغلاق سأضطر لترك عملي.وتضيف في حديثها أنها تعمل كعاملة في أحد النوادي التي ستغلق حال انتشار الوباء وما يتبعه من إجراءات إغلاق ما سيضطر المكان الذي اعمل به للاستغناء عني وما سوف أواجهه من فقر وضيق العيش مضيفة أنا مطلقة وأربي بنتي الوحيدة بعدما انفصلت عن أبيها ونزلت لأبحث عن عمل.
أما ياسمين العقاد زوجة كانت مقيمة وأولادها مع زوجها في إحدى الدول العربية التي يعمل بها وتقول في حديثها كنت مضطرة للعودة بأولادي إلى مصر بعد الإنتشار الشرس للفيروس.وتضيف لقد تغيرت حياتنا بالكامل وألحقت أولادى بمدارس في مصر وبعد معاناة نجحت وسط صعوبات النقل من دولة لأخرى ورحلة شاقة في دهاليز مكاتب التربية والتعليم كانت من نتيجتها خسارة إبني سنة دراسية من عمره ليلتحق بالصف الأول الابتدائي وزوجي اضطر للبقاء في عمله مع تخفيض راتبه إلى النصف حفاظا على مصدر الدخل الوحيد.
بسمة الشامي عروس مصرية حديثة الزواج تقول كنت رتبت لعرسي قبل فيروس كورونا وحددنا الموعد ومع توقعات طول فترة الحظر اضطررنا لإتمام الزفاف.وتضيف ياسمين لمندوبة أنا حرمت من دعوة صديقاتي وأهلي طبقا لعاداتنا المتبعة في الأعراس لكن أتممنا الزواج سريعا وسط إجراءات احترازية كئيبة ومملة فقد كنت أحلم و اخطط لهذا اليوم ولكن لم يتحقق الحلم وباعدت كورونا بين تحقيق حلمي بعرس كبير أدعو فيه كل صديقاتي وعائلتي ولكم حلم لم يتم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
امرأة تطلب رد الاعتبار ومعاقبة زوجها بعد ثبوت براءتها من تهمة الزنا
أرملة تطالب بميراثها وأولادها بعد وفاة زوجها بعد اكتشاف زواجه بسيدتين غيرها