القاهرة ـ سعيد فرماوي
أكدت فتاتان من إنكلترا أنهما تأثرتا بأخلاق النجم المصري محمد صلاح، مهاجم فريق ليفربول لكرة القدم، الأمر الذي دفع بهما إلى إشهار إسلامهما خلال زيارة إلى أسوان في مصر.
وشهدت قرية "حجازة" التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان داخل ساحة الأشراف الأدارسة بحضور السيد عبد العزيز الإدريسي، وممثل عن دار الإفتاء المصرية، وأشرف المصري، مترجم، وقيادات، وسط فرحة بين أبناء القرية. وتحدث السيد عبد العزيز الإدريسي قائلاً: "الساحة دائمًا أبوابها مفتوحة لاستقبال جميع المريدين والمحبين والباحثين عن صحيح المعرفة بأمور الدين والدنيا دون الدخول فى خندق التشدد أو التعصب"، موضحا أن الفتاة اسمها "إيمي" ومقيمة بمدينة ليفربول، وجاءت مع أحد أقاربه من مدينة الغردقة بهدف إشهار إسلامها.
وأكد الإدريسي خلال حديثه أن الفتاة قررت الإسلام ليس بدافع المفاجأة أو الصدفة لكنها جاءت بيقين ومعرفة وإبحار عميق في صحيح الدين الإسلامي تجاوز «8» شهور، وهو ما جعل الأمر أكثر يسرًا وبساطة معها، وأنها بعد إسلامها تحرص على حفظ القرآن الكريم.
وأضاف أشرف المصري، المترجم، أن الفتاة أثناء حضور الجلسة وبتوجيه الإدريسي لها سؤالاً حول رغبتها فى معرفة سؤال أو معلومة عن دين الإسلام، فكار ردها يكشف عمق معرفتها وهو ما جعله يقدم لها التعليمات الأساسية عن صحيح الإسلام والتوحيد والإيمان، وأشار أن الفتاة كانت معجبة بأخلاقيات بعض جيرانها من المسلمين سكان منطقة ليفربول. وقالت الفتاتان الشقيقتان "إيمي" و"نيكي": "تأثرنا بأخلاق المسلمين في أوروبا وتواضع محمد صلاح"، وعبرتا بهذه الكلمات عن حبهما للدين الإسلامي وسعادتهما باعتناقه بعد فترة من التفكير ودراسة الأمر ودون إجبار أو إكراه من أحد. بدأت القصة مع "إيمي" و"نيكي" وهما فتاتان شقيقتان من أوروبا تقيمان بالقرب من مدينة ليفربول الإنكليزية، وكانتا دائمتا الزيارة لمصر، وخلال إقامتهما في بلدهما سمعتا عن الدين الإسلامي ولمستا أخلاق المسلمين المقيمين في أوروبا وحسن معاملاتهم مع الآخرين، بالإضافة إلى متابعتهما للاعب المصري الدولي محمد صلاح ومشاهدة أخلاقه وتواضعه.
وبدأت الأختان التفكير في اعتناق الدين الإسلامي، خاصة أن زيارتهما لمصر بغرض السياحة رسخت لديهما الصورة الإيجابية عن الإسلام والمسلمين. وكانت قد نشرت جامعة كامبريدج دراسة حديثة بعنوان "هل يمكن أن يساهم المشاهير في التقليل من التعصب؟ تأثير محمد صلاح في السلوكيات والمواقف المعادية للإسلام". واعتمدت الدراسة على رصد وتحليل البيانات الخاصة بتقارير جرائم الكراهية في جميع أنحاء إنكلترا و15 مليون تغريدة من مشجعي كرة القدم البريطانية. ووجدت أنه بعد انضمام محمد صلاح إلى ليفربول انخفضت جرائم الكراهية للمسلمين في مدينة ليفربول بنسبة 16٪ مقارنةً بالنسب السابقة، وكذلك خفض المشجعون معدلات نشر تغريدات معادية للمسلمين إلى النصف مقارنة بمشجعي أندية الدرجة الأولى الأخرى.
واستعرضت الدراسة أنه في شباط/ فبراير 2018 احتفل مشجعو فريق ليفربول أحد أندية كرة القدم الأكثر شهرة في إنكلترا، بفوز حاسم في الدوري الانكليزي الممتاز في كرة القدم.
وقدن الفريق نتائج مذهلة في دوري أبطال أوروبا حيث تقدم نادي ليفربول إلى النهائي برفقة محمد صلاح المهاجم المصري الشاب، الذي كان مفتاح نجاح النادي. وكان المشجعون يهتفون ببعض الجمل الخاصة لمحمد صلاح مثل : «إذا سجل أهدافا أخرى.. سأكون مسلمًا أيضًا.. إذا كان جيدًا بما يكفي بالنسبة لك، هو جيد بما يكفي بالنسبة لي.. الجلوس في المسجد هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه». وتابع المشجعون: «محمد صلاح.. هبة من الله.. هو دائما يسجل.. إنه ممل تقريبًا.. لذا من فضلك لا تأخذ محمد بعيدا». واستعرضت الدراسة تجربة استقصائية قائلة إن بروز هوية محمد صلاح الإسلامية جعلت المشاعر الإيجابية تجاه صلاح أن تعمم على المسلمين على نطاق أوسع. وقدمت النتائج التي تم التوصل إليها دعمًا لفرضية أن المساهمة الإيجابية للمشاهير يمكن أن يؤدي إلى تغييرات سلوكية في العالم الحقيقي في درجات التعصب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :