اشادت فاطمة سامورا بعالم كرة القدم الذي ينظم جسد للتوصل الجديد

حصلت منظمة الفيفا على ثناء واسع النطاق لتعيين امرأة في ثاني أقوى منصب في المنظمة بعد الإعلان عن فاطمة سامبا ضيوف سامورا لتشغل منصب الأمين العام الجديد للفيفا الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين أثيرت الكثير من التساؤلات حول السبب في تأخر الفيفا لأكثر من 100 سنة حتى تعين امرأة غير أوروبية على اللائحة التنفيذية الخاصة بها، وإذا كان تعيين شخص بدون خبرة رياضية لمثل هذا الدور يمكن أن يكون نذير فشل, وفازت فاطمة بثناء رئيس الفيفا الجديد غياني انفانتينو عندما أعلن عن توليها منصبها، وصرح عندها قائلًا, " فاطمة امرأة من ذوات الخبرة والرؤية الدولية التي تعمل على بعض القضايا الأكثر تحديا في عصرنا، ولديها قدرة مثبتة على بناء وقيادة فريق العمل وتحسين طريقة أداء المنظمات، وهي تدرك أيضا أن الشفافية والمساءلة هي في صلب أي حسن إداري وتنظيمي مسؤول", ووعدت فاطمة بالعمل الاصلاحي للخروج بالفيفا من العار الذي تسبب فيه سيب بلاتر وسط اتهامات واسعة النطاق بالفساد، وقالت " اليوم هو يوم رائع بالنسبة لي، ويشرفني أن أخد دور الامين العام للفيفا، وأعتقد أنه دور مثالي لقدراتي وخبرتي والتي تشمل بناء فريق للتأثير في المحافل الدولية، وأنا أيضا اتطلع لتحقيق تجربتي في التأثير على الاعمال الاصلاحية الهامة التي بدأت بالفعل في الفيفا، وستتخذ الفيفا نهج جديد في عملها، وانا حريصة على لعب دور في هذا الأمر."

ويعتبر تعيين فاطمة تاريخي ومثار ترحيب وتحطم الفكرة السائدة بأن الفيفا واحدة من الأندية الكبيرة في العالم التي تقتصر على الرجال، ومع ذلك لم يخلوا هذا التعيين من الجدل، فكان تعيينها مفاجئة بعد أن اوصى به انفانتينو دون الكثير من التشاور بين أعضاء المجلس ال211، وهذا اثار تساؤلات حول كيف استطاعت السنغالية أن تجندهم وعما اذا كان المجلس دقق كفاية في عملية تعيينها.

وليس من الواضح اذا ما كان هذا أثار استياء المجلس تجاه انفانتينو لاستخدام سلطته أو ما اذا كان الاعضاء يقاومون من أجل الابتعاد عن الصورة الابوية للاتحاد، وأثيرت المزيد من التساؤلات المرتبطة بقلة خبرة فاطمة السابقة في الإدارة الرياضية.

ويعتبر دور الامين العام لاتحاد كرة القدم دور اداري كبير، وستكون فاطمة مسؤولة عن تنفيذ قرارات المجلس وكذلك ادارة المصاريف التشغيلية للفيفا والعلاقات الدولية وتنظيم كأس العالم ومسابقات أخرى، وتمتلك المرأة خبرة واسعة في العلاقات الدولية فهذه السنغالية البالغة من العمر 54 عامًا عملت مع الامم المتحدة لأكثر من عقدين من الزمن.

وشغلت في السابق منصب المنسق الانساني للمنظمة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في نجيزيا وكانت مسؤولة عن الميزانيات والموارد البشرية والمشتريات، وأشرفت من بين امور أخرى على 2000 موظف، وراقبت وقيمت الحالة الامنية والاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أوص الاقتصادات الأفريقية.

وبدأت مسيرتها في الامم المتحدة مديرة للعمل اللوجستي مع برنامج الأغذية العالمي في روما في عام 1995، وقد شغلت منصب ممثل دولة أو مديرة في ستة بلدان منها جيبوتي والكاميرون وتشاد وغينيا ومدغشقر ونيجيريا وتتكلم أربع لغات مختلفة هي الفرنسية والانكليزية والاسبانية والايطالية، وحاصلة على درجة الماجستير في اللغة الانكليزية والاسبانية من جامعة ليون، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية والتجارة من معهد الدراسات العليا المتخصصة في ستراسبورغ في فرنسا، ولديها سيرة مثيرة للإعجاب.

وتمتلك المرأة خبرة دبلوماسية لا تقدر بثمن، وقد ساعدت على تحسين الظروف المعيشية للعمال المهاجرين في بناء مرافق نهائيات كأس العالم 2022، وسيكون أكبر تحدي لها في الفيفا هو النضال في بعض القضايا الحساسة وخصوصا تولي معظم الموظفين مناصبهم في الاتحاد لسنوات طويلة.

وستخضع لفحص الاهلية على يد لجنة المراجعة المستقلة وفقا للوائح الفيفا وستتولى منصبها قبل منتصف حزيران/يونيو، ويوضح تعيينها عن ولادة عهد جديد لمديرات في الرياضة، ولكن هناك الكثير من التساؤلات حول اذا ما كان هذا التعيين مجرد نافذة يفتحها انفانتينو، وإذا تعثرت فاطمة فستستخدمها الفيفا ذريعة للعودة الى الأساليب القديمة بحجة " لقد حولنا ان نكون أكثر شمولا في ممثلينا."