دمشق ـ جورج الشامي
كشفت "لجنة المصالحة الوطنية" في سورية، عن أن عدد حالات الاغتصاب الموثقة في البلاد بلغت 37 ألف حالة في ريف دمشق وحدها، وأن عدد المخطوفات وصل ألف امرأة.
وقال أمين سر اللجنة في وزارة المصالحة الوطنية رئيس "ملتقى حماة قاسيون الوطني" قاسم سليمان، إن عدد المخطوفات في سورية منذ بداية الأزمة في آذار/مارس 2011 بلغ ألف امرأة، وأن 37 ألف حالة اغتصاب تم تسجيلها في ريف دمشق فقط، موضحًا أن "ملف النساء المخطوفات هو الأكثر خطورة في ما يجري على الأرض السورية وخارجها في الوقت الراهن، وأن أكثر المناطق التي شهدت هذه الظاهرة هي المليحة
وشبعا وبرزة البلد في دمشق وريفها، مشيرًا إلى حالات مشابهة وقعت في كل من حيي المخيم والمعضمية.
واعتبر سليمان، أن "السبب الأكبر وراء موضوع الخطف هو المال لا مبادلة المعتقلين، وأن هناك معلومات متوافرة عند القضاء وعند الجهات المختصة يقتضي من خلالها محاسبة اللجان التي أخطأت، ولو كان هناك مائة وزارة أو مليون لجنة مصالحة فهذا الملف غير قابل للحل، إذا بقيت طريقة معالجته على حالها".
وأظهرت إحصاءات "لجنة المصالحة"، أن 37 ألف حالة اغتصاب جرت في محافظة ريف دمشق وحدها، وأنه ما إن يدخل الغريب إلى البيت حتى يصبح البيت ومن فيه ملكًا له، وهذا ما حدث عندما دخل مسلحون بأسلحتهم إلى بيوت الناس واغتصبوا الأم والبنت والأخت والقريبة أمام أعين الأهالي، من دون تحريك ساكن، مشيرة إلى أن عدد المختطفين الإجمالي في سورية وصل اليوم إلى 18 ألفًا، وهو رقم تقديري، علمًا أن ثمة موتى ومفقودين أيضًا لا يمكن حصرهم الآن.