الرئيسة المؤقتة للجنة "الوطنية الديمقراطية" دونا برازيل

شكا الأعضاء المندوبون في الحزب "الديمقراطي" الأميركي من الخطب المطولة والمملة في مؤتمرهم الذي انعقد هذا الأسبوع لاعلان ترشيح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة. إلا أنهم لم يمكن لهم أن يتذمروا من شأن أداء الرئيسة المؤقتة للجنة "الوطنية الديمقراطية" دونا برازيل الليلة الماضية، حين ألقت برازيل البالغة من العمر (56 عاما) خطابا مثيرا للمندوبين وتلته خطوات راقصة لها مترنحة على المسرح.

وقادت برازيل المؤتمر الماضي في عطلة نهاية الأسبوع بعد أن اضطرت الرئيسة السابقة ديبي واسرمان شولتز إلى الاستقالة عقب فضيحة تسريب البريد الإلكتروني، إلا أن الزعيمة المؤقتة بدت في راحة في دورها الجديد، حيث قدمت أداءً جيدًا للجماهيرعلى المنصة. وكانت برازيل مبهورة وهي تلوح للجماهير التي أطلقت هتافات عالية لها بعد أن ألقت خطابا قويا عن التغيير الاجتماعي.
وقالت برازيل في وقت سابق للجمهور في فيلادلفيا " عندما كنت طفلة نجوت من فصل الجنوب، وجلست في الجزء الخلفي من الحافلة ولم تكن أميركا عظيمة مثل اليوم، ورأيت كإمرأة أول رئيس أسود يلمس وجه طفل رافعا عينيه نحو مستقبل أفضل، ولكني لم أرَ زعيمًا ملتزمًا بتقديم مستقبل أفضل للأطفال مثل هيلاري كلينتون".

وأشارت برازيل الى أنه كان عمرها 21 عاما وكانت مشاكسة وعلى استعداد للقتال، وفكرت على الفور هذه السدية لا تعبث ، هيلاري لا تريد التحدث عن أي شئ أخر سوى كيفية جعل حياة الأطفال أفضل، هذه هيلاري التي أعرفها، هي تعتقد أن كل طفل سواء كان أبيض أو أسود، فقيرًا أو غنيًا، مولودًا في البلد أو مهاجرًا يستحق الفرصة ليرتقي إلى حياة أفضل.  وأضاف: "أصدقائي عندما جلست في الجزء الخلفي من الحافلة، قيل لي مرارًا وتكرارًا  أن إمكانات الله لا وجود لها في الناس أمثالي، وقضيت حياتي أقاتل لتغيير ذلك، ومنذ اليوم الأول الذي التقيت فيه هلاري عرفت أنها شخص يهتم ويقاتل بجدية، وطالما أنها في موقع المسؤولية لن نعود إلى الوراء ولهذا السبب أنا معها".