المحمدية ـ سعيد بونوار
ينتظر سكان مدينة المحمدية المغربية، أحكام القضاء في حق زوجة اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها، بغية الحصول على مبلغ بيعه لـ"فيلته" في المدينة ذاتها، كانت تمني نفسها بالحصول على المبلغ الذي تجاوز الـ500 مليون سنتيم (حوالي 500 ألف دولار) وتعود وقائع القضية، إلى اليوم الذي لم تتوقف دموع المتهمة منذ أن تلقت خبر مقتل زوجها على يد مجهولين داخل "فيلته" في مدينة المحمدية (15 كيلومتر شمال الدار البيضاء)، وكانت تتلقى التعازي بلباسها الأبيض الذي جرت العادة أن ترتديه الأرامل المغربيات إلى حين انتهاء العدة، وعلى وجهها علامات التأثر البليغ من فقدان شريك عمرها البالغ من العمر ستين عامًا، والذي أنجب منها أربعة أطفال، حسرة ومعاناة كانت تعلو وجوه زائريها الذين اعتادوا على رؤية الرجل الطيب كل صباح وهو يهم بمغادرة بيته، أو يعود إليه في المساء، إلا أن أسى الزوجة على فراق الزوج لم يقنع رجال الشرطة الذين كانوا يحيطون بخيمة العزاء، وكأنهم يعيدون تكرار دروس الشرطة أن "الجاني يعود إلى مسرح الجريمة"، فالزوجة المسكينة لم تكن على وئام مع الزوج، وغادرت بين الزوجية منذ 3 أشهر تقريبًا، وخلافها مع زوجها يعرفه الأهل والجيران وضيق المحققون الخناق على الزوجة، بعد أن تسربت إليهم معلومات مفادها أنها كانت على علاقة بعشيق ذي سوابق، وأن الزوج باع "فيلا" حديثًا بملايين الدراهم، فكان من نتائج تعميق البحث ومساءلة العشيق أن اعترفا بارتكاب جريمة القتل، إذ حرضت الزوجة عشيقها على قتل زوجها للاستحواذ على مبلغ بيع "الفيلا"، وهي تعتقد أن زوجها خبأه في درج دولاب النوم كعادته، وبمساعدة صديق عشيقها اقتحموا "الفيلا" في 4 شباط/فبراير، ووجهوا طعنات قاتلة في أنحاء عدة للزوج الذي لم يقو على مقاومتهم فخر صريعًا، وبحث المهاجمان في كل الأماكن التي دلتهم عليها الزوجة، فلم يجدوا غير 300 درهم ( 30 دولارًا)، لكنهم وجدوا تهمًا ثقيلة وراءهما، منها القتل مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالعنف، والخيانة الزوجية والفساد، وهي تهم لا تحيد عن الإعدام