القاهرة - أكرم علي
أظهرت دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6 % من إجمالي عدد المتزوجين، وأن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87 % بالمقارنة بالمتعلمات، وأن 5.6% منهن يستخدمن آلات حادة، والغريب أن ثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن.
جاء ذلك خلال عقد المجلس القومي للمرأة المصرية في مدينة الأقصر 721 كم جنوب القاهرة، احتفالية على بعد أمتار قليلة من معبد الكرنك الفرعونية الشهير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، ناقش خلالها نساءُ ورجال سبل القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة.
وقال المشرفون على الدراسة إنهم اعتمدوا في دراستهم على نتائج بحوث عدة أجراها قسم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي.
وأكدت أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا أن العنف تراجع ضد المرأة خاصة في المناطق التي تقوم فيها النساء بالعمل وخاصة اللاتي ينفقن على بيوتهن ومساعدة أزواجهن.
ورجّحت زكريا لـ"مصر اليوم"، أن السيدات اللاتي يضربن أزواجهن هن من الفئة غير المتعلمة، وهن نسبة قليلة بالقياس لعنف الرجال ضد النساء خلال السنوات الماضية.
وأشارت زكريا إلى أن بعض الرجال يلجأون إلى الشدة وممارسة العنف ظنًا منهم أنهم بذلك يحكمون السيطرة ويسيّرون أمور بيوتهم وحياتهم بالطريقة المثالية ولكن هذا خطأ في حد ذاته".
ودعت أستاذة علم الإجتماع الدكتورة هدى زكريا إلى ضرورة عدم نشر العنف بين الأسرة هذا السلوك ليس من شأنه إلا أن يهدم بيوتًا ويشرد نساء وأطفالًا، كما أنه يتسبب في انتشار الكثير من الحالات النفسية والاضطرابات السلوكية لدى النساء والأطفال الذين يعيشون في وسط ينتشر فيه العنف الأسري، وقد يجبر أبناء الأسرة على الاتجاه إلى أصدقاء السوء وانهيار أخلاقهم.