أبوظبي ـ مصر اليوم
دفقت أعداد كبيرة على جناح الاتحاد النسائي العام، بعضها للاطلاع على المشغولات اليدوية والحرفية، وآخرون قدموا لتذوق الأكلات الشعبية، ونقش الحناء. ويعرض جناح الاتحاد المنتجات التراثية التي تدخل في اختصاص المرأة، للتعريف من خلال عرض حي بالحرف والمشغولات اليدوية مثل "التلي" وسعف النخيل والخوص والغزل، ونقش الحناء والأكلات الشعبية.
وقالت مسؤولة الجناح سميرة العامري، إن الاتحاد يحرص على هذه الفعالية السنوية واستغلالها للتعريف بتراث الإمارات من خلال عرض مجموعة حرف يدوية، مؤكدة على استحسان الزوار، وأغلبهم عائلات، لهذا التراث الجميل، وإعجابهم بالحرف التقليدية وطريقة إعدادها.
وأضافت أن هناك 10 حرفيات في الجناح، يقمن بنقش الحناء، وخياطة الملابس التراثية، وغزل الصوف، والأكلات الشعبية، مشيرة إلى أن الجناح في الوقت ذاته يجسد التقاليد التراثية والعادات الشعبية، ويساهم أيضا في تمكين المرأة الإماراتية للمشاركة في التنمية.
وأشارت العامري إلى أن الاتحاد يسعى للحفاظ على التراث والتعريف به واستمراره من خلال توفير فرص اقتصادية لممارسي هذه الحرف التراثية.
ويعرف الجناح الأجيال الحديثة بدور المرأة الإماراتية ويدعم تجديد التزين بالمشغولات اليدوية التي تميزت بها، موضحة أن إحياء هذه الحرف يدعم الخصوصية الثقافية.
ولفتت سميرة العامري إلى أن التعريف بهذه الحرف يسلط الضوء على تاريخ المرأة وقدراتها المميزة وكيف كانت تعمل إلى جنب الرجل لخلق بيئة تمكن عائلتها من العيش الكريم. وأوضحت أن "التلي" نوع من التطريز يتم فيه استخدام خيوط ملونة يتم جدلها وتستعمل عادة لتزيين صدور وأكمام الثوب التقليدي الإماراتي. وهو شريط مطرز منسوج من خيوط قطنية ممزوجة مع الشرائط الذهبية أو الفضية تمتاز باللمعان.
وتستخدم المرأة "الكاجوجة" في نسج التلي، وهي وسادة تستند لقاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس. وكانت النساء في الماضي يشتغلن بحياكة التلي، خصوصًا أن الأدوات اللازمة لعمله ليست كثيرة، إلا أنه يتطلب دقة بالغة تبرز مهارة صانعة شريط التلي. وهو أنواع مختلفة وكثيرة بحسب حجم الخيط ونوع الزخرفة، ويستخدم غالبا على أكمام "الكندورة" أو الثوب، والفستان أو الثوب، أما البادلة الصغيرة، فتركب في أسفل السروال، وهذا النوع مخصص للسراويل الصغيرة، فيما البادلة الكبيرة تستخدم بطريقة البادلة الصغيرة نفسها في السراويل مع اختلاف بسيط.