حقوق الطفل

أعلنت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة عزة العشماوي، تدريب 750 طفلًا في محافظات "الجيزة، المنيا، أسيوط، سوهاج"، لتكوين فرق من الأطفال، بهدف الدعوة وكسب التأييد في مجال حقوق الطفل.

وصرَّحت العشماوي، بأنَّ تدريب الأطفال تمَّ في ورش عمل، استهدفت رفع وعيهم في مجال حقوق الطفل، والاتفاقات الدولية لحقوق الطفل، وقانون الطفل المصري رقم 126 لعام 2008، ومواد الدستور 2014 التي ترعى حقوق الطفل، والتأكيد على أن الحقوق تقابلها واجبات.

كما استهدفت ورش العمل، تدريب الأطفال على نشر رسائل حقوق الطفل بين أقرانهم، ورصد حالات الانتهاك والعنف التي يتعرض لها الأطفال داخل محافظاتهم، والإبلاغ عنها بالاتصال بخط نجدة الطفل 16000.

جاء ذلك أثناء لقاء العشماوي، مع 40 طفلًا، ليكونوا سفراء للمجلس في هذا المجال، حيث تمَّت لقاءات مع 200 طفلًا تقريبًا من كل محافظة، ممثلين لكل الفئات "أطفال مدارس حكومية، خاصة، تجريبية، أطفال المعاهد الازهرية، أطفال عاملين، أطفال بلا مأوى، أطفال المؤسسات المحرومين من الرعاية الأسرية، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، وبلغ عددهم 750 طفلًا.

وأشارت العشماوي، إلى أنَّه تمَّ تدريب هؤلاء الأطفال، في ورشة عمل في محافظة الجيزة، لمدة 3 أيام في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتناول التدريب "مهارات القيادة، أهمية العمل الجماعي، رصد وتحليل المشاكل، مهارات الاتصال والتواصل، إدارة الوقت، عرض الأعمال الفنية المتعلقة بحقوق الطفل، دعم روح الانتماء لدي الأقران"، إضافة إلى مقترحاتهم عن الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة، وأوضاع الأطفال في التعليم والصحة والعنف الموجه ضد الأطفال، وغيرها من المشاكل التي تواجه الأطفال، وكيفية التواصل وتوصيل المعلومة بطرق إبداعية غير تقليدية، من التدريب على تقديم مسرحية غنائية للأطفال عن حقوق الطفل.

وأضافت، أنَّ المجلس حرص على التشبيك بين الأطفال ولجان الحماية الفرعية داخل مراكزهم في كل محافظة، وتدريبهم علي آلية التواصل مع تلك اللجان، حيث شكّل الأطفال فرق عمل لمتابعة ورصد حالات الانتهاكات، ومواجهة المشاكل التي يتعرضون لها.

وطالب الأطفال أثناء الحوار المفتوح، بلقاء كلٍ من، وزير الصحة والسكان الدكتور عادل العدوي، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر؛ للتواصل معهم بشأن المشاكل الصحية والتعليمية التي تواجههم في محافظاتهم، معربين عن سعادتهم بمعرفة حقوقهم، وتعهدوا بأن يكونوا سفراء للمجلس لتوصيل الرسالة إلى أقرانهم، ومساعدتهم في الحصول على هذه الحقوق، والمطالبة بها، ومن جانب آخر أداء الواجبات المفروضة، انطلاقًا من أنَّ كل حق يقابله واجب، ليصبحوا مواطنين صالحين.

وتحدث الأطفال عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقهم في الاندماج داخل المؤسسة التعليمية مع الأطفال الأصحاء، وحقوق الأطفال في الشوارع، والتي من أبسطها توفير مأوى يعيش فيه الطفل، ومدرسة ينتظم فيها دون عبء على الأسر.

كما أشاروا إلى ضرورة توفير الإمكانات للأطباء، التي تؤهلهم للقيام بدورهم على أكمل وجه، كي يتثنى لنا محاسبتهم عند التقصير، مشيدين بالخدمة الصحية المقدمة في مستشفى "6 أكتوبر" للتأمين الصحي في الدقي، حيث أعرب أحد الأطفال أنه لمس مدى اهتمام الأطباء في هذه المستشفى على وجه الخصوص، بينما طلب الأطفال تفعيل دور الرائدة الصحية في المدارس.

كما طالبوا بضرورة وجود آلية تسمح بالتعرف على مواهب ومهارات الأطفال، وتوظيفها بإتقان، ومواءمة المواد الدراسية مع سوق العمل، حتى لا يصطدم الطالب بالواقع العملي، ويتنامى لديه شعور بأنَّ كل ما درسه لم يستفد منه، إضافة إلى تحويل المكتبة إلى مكتبة إلكترونية، لتعظيم الاستفادة منها، ووجود جهاز كمبيوتر في كل فصل، والبعد عن فكرة الكتاب المدرسي الذي يحمل الدولة الكثير من الأعباء في طباعته المكلفة، وفي النهاية الطالب لا يستفيد منه، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدرسة، وكذلك تدريب مديري المدارس على احترام الأطفال ونبذ العنف ضدهم.