الجدة الإماراتية

تعدّت الجدة عائشة محمد سليمان الحبسي المائة عام، كونها أكبر معمِّرة إماراتية تعدّت المائة عام ، وحصيلة حياتها مائة وواحد وستون ابناً وحفيداً، وما تزال على وعيها الكامل، تجمع حولها الأبناء والأحفاد، كل جمعة في منزلها القديم المصنوع من الطابوق، الذي بنته قبل قيام الاتحاد، في منطقة خت، في مدينة رأس الخيمة.

وترفض الجدة عائشة الانتقال إلى أي من المنازل الجديدة لأبنائها الستة الذكور والإناث، أو منازل أحفادها الذين تزوج بعضهم وأنجب الأبناء.

وتسكن الجدة عائشة في منزلها القديم المصنوع من الطابوق، الذي بنته قبل قيام الاتحاد، في منطقة خت، في مدينة رأس الخيمة، وراعية لمنزلها الكبير، وتهتم بنفسها بكل ما يتعلق به، وحتى أنها ترعى بنفسها الأغنام التي تقوم بتربيتها في فناء البيت.

و تجمع المرأة الطاغية الحضور، المتقدة الذاكرة ذات النشاط الاستثنائي قياسًا بعمرها، الجدة عائشة، تجمع حولها الأبناء وتخرج لهم كل يوم جمعة كنوزاً من أقبية ذاكرتها، عن الماضي وعن منشأ الاتحاد الشيخ زايد وعن هذه الأرض التي تعشقها.

وتزرع الجدة عائشة، الأمل في أحفادها، والقوة في كل من عرفها، رغم تعديها 100 عام إنها الجدة الإماراتية الأصيلة، مرآة هذه الأرض، في حنوها وقوتها وأصالتها.