البريطانية تيرينا شاكيل

أوضحت البريطانية تيرينا شاكيل المُتهمة باصطحاب طفلها إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم "داعش"، بأنها لم تكن تعلم كيف يبدو التنظيم المتطرَف قبيل قيامها بالسفر، مؤكدة بأن المحادثات بينها وبين الرجل الذي يُدعى فابيو بوكاس والذي يظهر في حسابه على شبكة الإنترنت بأنه رجل مسلح إلى جوار الراية السوداء الخاصة بـ "داعش" ساعدت على إقناعها بالانتقال إلى التنظيم.


 
 وأشارت الطالبة الجامعية السابقة والبالغة من العمر 26 عامًا خلال جلسة الاستماع داخل محكمة بيرمنغهام كراون، إلى أن بوكاس قد حذرها من مخاطر الإقامة في بلاد غير المسلمين التي لا تطبق أحكام الشريعة الإسلامية، قبل سفرها إلى سورية في تشرين الأول/اكتوبر من عام 2014، ولكنها اليوم تزعم بأنها كانت تجهل طبيعة "داعش"، ولم تكتشف المزيد حول هذه الجماعة إلا مع عودتها إلى موطنها في شباط /فبراير من عام 2015.


 
 وتنكرت شاكيل الانضمام إلى "داعش"، والتحريض على ارتكاب أعمال متطرفة خلال التغريدات التي قامت بها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مضيفة أنها حجبت حساب "بوكاس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خوفًا من الوصول إليها. لافتة إلا أن هيئة المحلفين عندما اطلعت على هاتفها المحمول فقد تبين بأنها حجبت حساب "بوكاس" بالفعل، ولكنها تستخدم اسمه في محرك البحث داخل موقع "يوتيوب" قبل شهر مضى.
 
وحول قيامها في تشرين الأول/اكتوبر بالبحث عبر موقع "يوتيوب" على المتطرف أنور العولقي الذي تعرض للقتل خلال غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في اليمن عام 2011، فقد ذكرت بأنها أحبت قصصه بشأن التقاليد الإسلامية ولكنها لا تنحاز إلى تنظيم "القاعدة".
 
يُذكر أنه في أيلول/سبتمبر من عام 2014 نشرت تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تتمنى فيها بأن تلقي مصير البريطانية سالي آن جونز التي سافرت إلى سورية عقب الزواج من المتطرف المقاتل. إلا أنها أوضحت بعد ذلك بأنها لم تكن تعلم أي شيء عن هذه السيدة إلا عندما قرأت ما تكتبه على الإنترنت، مضيفة بأنها لم تكن تعلم هوية الجماعة المتطرفة، موضحة أن ما قامت بنشره من صور وفيديوهات ليس بقصد التحريض وإنما كانت تحب النظر أو الاستماع إليها.