حملة بريطانية تدعو إلى مواجهة التحيز الجنسي ضد المرأة

أعلنت منظمة "النساء العاملات في مجال كرة القدم" المعروفة اختصارًا بـ"WIF"، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تنظيم حملة تدعو إلى وضع حد للتمييز العنصري ضد المرأة على أساس الجنس ولسلوكيات التحرش والاعتداء الجنسي، في هذه اللعبة الجميلة.

وكشفت دراسة نشرتها المنظمة في العام الماضي، أنَّ أكثر من 66٪ من النساء العاملات في المجال، يتعرضن للتمييز الجنسي أو لسلوكيات التحيز ضد المرأة في مكان العمل، موضحة أنَّ 89% منهن لم يبلغن عن ذلك، خوفًا من أن لا تؤخذ مخاوفهن على محمل الجد.

 وصرَّحت المؤسسة المشاركة للمنظمة، أنا كيسيل، بأنَّ "الأندية أعدّت بالفعل الكثير من التقارير التي تتضمن ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة، ضد الاعتداء على أساس عنصري، إلا أنَّ هذه التقارير لم تشمل تعليمات محددة ضد الاعتداء الجنسي على المرأة".

وتتساءل أنا، عن نتيجة السكوت عن الاعتداء الجنسي العلني في ملاعب كرة القدم، وما الأمل الذي سيتبقى حينئذ للنساء العاملات في المكاتب التابعة لأندية كرة القدم، أو مراكز التدريب التابعة، واستوديوهات التلفزيون ومجالس الإدارة ، اللاتي يواجهن التحرش بصورة شخصية وسرية.

وقد تأكدت مخاوف "كيسيل" من التحيز الجنسي ضد المرأة، من البلاغات والشهادات التي قدمتها الكثير من النساء العاملات في المجال، إلى موقع مشروع التمييز اليومي على أساس الجنس "Everyday Sexism Project"، والتي تتناول تفاصيل التحرش الجنسي التي تتعرض له النساء، سواء من المحترفين أو الهواة من المشجعين واللاعبين على حد سواء.

وأفادت إحدى النساء اللاتي يعملن كحكم في مباريات كرة القدم، بأنَّ المرات التي تعرضت فيها للتحرش الجنسي واللفظي من الذكور، لا تعد ولا تحصى، لاسيما التي تعلق على جنسها ومظهرها.

 ولا تزال فكرة أن كرة القدم هي لعبة الرجل قائمة على نطاق واسع، كما لا يسمح للفتيات بالمشاركة في المباريات سواء في المدرسة أو في الحدائق المحلية، إلا إذا اختاروا للمشاركة بصفة مشجعات.

وأعربت كيسيل عن مخاوفها من أنَّ كل ذلك قد يضع النساء في ورطة كبيرة، إذ تعبر هذه السيناريوهات عن إحصاءات تفيد بأنَّ هناك ست أعضاء من نساء في مجلس الاتحاد الانجليزي من أصل 121 عضوًا، بينما تتواجد عضو واحد فقط في مجلس اتحاد كرة القدم، فضلًا عن أنَّه لا توجد أي أعضاء من النساء في مجلس إدارة الدوري الممتاز، كما أنَّ إجمالي عدد العضوات الموجودين في مجالس إدارة 20 ناديًا، في الدوري الممتاز، ثمانية فقط.

 ووزعت حملة "WIF"، التي تمثل أكثر من 1200من النساء العاملات في مجال كرة القدم، تقريرًا أعدته بشأن التمييز الجنسي الذي تتعرض له النساء العاملات في هذا المجال، على المسؤولين في 92 ناديًا محترفًا.

ولاقى هذا التقرير ردود فعل ممتازة، وأيدته وتبنته أندية الدوري الممتاز، ويشتمل هذا التقرير على ضرورة تدريب المشرفين والقائمين على مباريات كرة القدم، ومسؤولي السلامة الملعب، لضمان عدم تعرض النساء للتحرش الجنسي.