القاهرة ـ محمد الدوي
أكّدَت الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة الدكتورة، عزة العشماوي، أن قضية الأمومة والطفولة، تُعَد أمنًا قوميًا في المقام الأول، وأن هذه القضية ليست بعيدة عن السياسة، بل إنها في قلب السياسة، كاشفة عن أن سبب فساد بعض الأسر المصرية يعود إلى عدم اهتمام الدولة بالعدالة الاجتماعية، وكذلك انتشار الأمية والفقر.
وأوضحت العشماوي أن المجتمع من دون أسرة متماسكة، سيكون هناك فوضى "عارمة"، مثل التي نلاحظها يوميًا، لافتة إلى أنه يوجد انتهاك لحقوق الأطفال من أطفال مثلهم، وأيضاً من جانب بالغين، فضلاً عن النزاعات الأسرية، قائلة: "كل هذا بسبب الأسرة".
وكشَفَت العشماوي عن أن سبب فساد بعض الأُسر المصرية يعود إلى عدم اهتمام الدولة بالعدالة الاجتماعية، وكذلك انتشار الأمية والفقر، موضِّحة أنه "نلاحظ وجود استغلال سياسي وتجاري للأطفال، وهذا بسبب عدم التنسيق مع كل الأطراف الحوكمية، ومنظمات المجتمع المدني، لحل هذه المشاكل"، معلنة: "كلُ يعمل في جزر منعزلة، وبعيد عن الآخر".
وأكّدت: "قضية أطفال الشوارع، والعنف داخل المدارس، وداخل الأسرة، والزيادة السكانية، كلها مرتبطة ببعضها"، مطالبة السلطة، بضرورة وضع خطة قومية تتناول فيها قضايا الأسرة بشكل كامل، والعمل على حلها.
وأعلنت العشماوي أن كل هذه المشاكل كانت موجودة قبل "ثورة 25 يناير"، إلا أنها انفجرت بعد الثورة، وتفاقمت بشكل متزايد، مبيِّنة أن اللاجئات بسبب الحروب تعرضن للاستغلال والعنف.
وأوضحت العشماوي أن الاستغلال السياسي والمعنوي للأطفال، يُعَد اتجارًا في البشر، موضحة أن قضية الاتجار مهمة للـ "للغاية"، متابعة أن المهاجرون غير الشرعيين، وتسخير الأطفال بالأعمال الانتحارية، واستغلال النساء والأطفال، يُعَد أيضًا اتجارًا في البشر.
وتطرَّقت العشماوي إلى أنه توجد مادة صريحة تمنع الاتجار في البشر، وكذلك يوجد قانون الطفل لعام 96، يمنع استغلالهم، وأيضًا أنه يوجد نصوص في قانون العقوبات يُجرِّم هذا.
وأشارت العشماوي في تصريحات اعلامية إلى أنه يجب تغليظ العقوبات في قضايا الاغتصاب، لأن القوانين "كبلت" قضية الطفلة "زينة"، لافتةً إلى أن فيلم حلاوة "روح" يعتبر إساءة للطفل المصري.