أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة، السفيرة ميرفت تلاوي، أن المرأة المصرية عليها عبء كبير في أن تكمل دورها لحماية الأمن القومي من خلال تربية أبنائها على نبذ قيم العنف وحب الوطن.

واقترحت تلاوي، خلال لقائها مع رؤساء تحرير الصحف، أن تخصص كل وزارة جزء من الميزانية الخاصة بها على التوعية بأهمية دور المرأة في حماية الأمن القومي، وضرورة تغيير صورة المرأة في المناهج الدراسية التي تظهر المرأة دائمًا مرتبطة بالقيام بالأعمال المنزلية، مشددة على ضرورة تقويتها اقتصاديًا وتعليميًا وسياسيًا من خلال القضاء على الفقر والأمية والمرض.

وأشار رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، إلى ضرورة صياغة استراتيجية متكاملة لتقوية وتمكين المرأة المصرية في شتى المجالات.

وشدد رئيس تحرير جريدة الخميس، الإعلامي عمرو الليثي، أن السبب الحقيقي وراء التطرف هو البطالة، مضيفًا: "إذا كانت الدولة جادة في خطتها للقضاء على الإرهاب، فهذا الأمر يقتضي خطة متكاملة تتكاتف فيها جميع مؤسسات المجتمع للقضاء على البطالة من خلال توفير فرص عمل بإتاحة الفرص وتذليل العقبات أمام المشروعات الصغيرة".

وأوضح رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز، عبدالرحيم علي، أن المرأة ضحية الفكر الديني المتطرف، منوهًا أن القضية الأهم الآن هي تصحيح صورة المرأة في الخطاب الديني، مطالبًا المجلس القومي للمرأة أن يتبنى هذه القضية مع مؤسسة الأزهر الشريف ووسائل الإعلام.

وكشفت تلاوي، أنها سبق وأن التقت الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، لمناقشة دور الأزهر في حماية الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة، والتأكيد عليها وخلق آليات جديدة للتعاون بين الأزهر والمجلس القومي للمرأة.

وأضافت تلاوي أن هذا اللقاء أسفر عن إصدار وثيقة باسم الأزهر توضح منزلة المرأة في الإسلام والحقوق والواجبات التي أقرتها الشريعة الإسلامية، وأن تكون هذه الوثيقة المرجعية الأساسية لجميع الأنشطة والأفكار والرؤى في مجال المرأة في مصر، لافتة إلى تعديل هذه الوثيقة في فترة حكم الإخوان، ما أدى إلى تشويهها وتوقف العمل بها.

وتابعت تلاوي، أنها سبق أن طالبت دار الإفتاء أن تتصدى لجميع الفتاوى المغلوطة، التي أدت إلى ردة في ثقافة المجتمع المصري بشكل عام ووضع المرأة بشكل خاص.