ماراثون يعتبر الأول من نوعه في أفغانستان في منطقة باميان في أعالي جبال غرب كابول

نظمت مجموعة من الأفغانيات إلى جانب ناشطات دوليات، ماراثون يعتبر الأول من نوعه في أفغانستان في منطقة باميان في أعالي جبال غرب كابول، في محاولة لإثبات أنه على الرغم من التحديات التي تواجه أفغانستان وشعبها، فمن الممكن النظر إلى أبعد من عناوين الصراع، وإنجاز أمور أخرى في البلاد.

وتأمل المنظمات أنه من خلال الركض، يشعر الناس من أديان وقوميات ومعتقدات وأجناس مختلفة أنهم جزء من القصة الإيجابية لهذه البلاد، وهذا ما حاول الماراثون تحقيقه.

وتزامن الحدث مع هجوم انتحاري على قافلة عسكرية بريطانية وتحطم طائرة مروحية في مطار المدينة، وكانت الحالة الأمنية في العاصمة كابول متوترة إلى حد ما، ولكن هذا لم يثن المشاركات من غير الأفغانيات على التجول في أرجاء المدينة وزيارة ما تبقى من معالمها الأثرية والسياحية.

وأدت هجمات قوات طالبان على مدينة قندز في الأسابيع الأخيرة إلى إعاقة تنظيم الماراثون، فلم يتمكن المنظمون من نشر المواعيد إلا قبل وقت قليل من بدايته، ولم يستطيعوا حشد أكبر عدد من المتسابقات في وقت قليل، ولم يريدوا جذب الكثير من الانتباه حتى لا يكون السباق مكان هجوم محتمل، ولكن في النهاية كان السباق ناجحًا بكل المقاييس.

ودعمت السلطات المحلية كحاكم المنطقة والشرطة والجيش هذا السباق، وساعدت بعض منظمات حقوق الإنسان ممن يعملون مع النساء في أماكن الصراع لتعزيز ثقتهن وتعليمهن في جلب المتسابقات،  واجتمع المتسابقون من أفغانستان وكندا وبلجيكا وأميركا وعدد من البريطانيين في مكان السباق في صباح يوم بارد.

وبذلت النساء الأفغانيات المحليات جهدهن في تقديم ما يستطعن للمتسابقات والحضور فقدمن البطيخ المحلي والكعك، وكان مشهد الماراثون الأول من نوعه غريبًا على بعض السكان المحليين ممن لم يعتادوا على نساء تركض في الشوارع في بلد سيطر عليه التطرف لفترة طويلة، ولكنهم لاحقًا ما أبدوا انسجامهم مع الموضوع ملوحين بأيديهم للمتسابقات ومشجعين إياهم على إنهائه.

وانتهى السباق بعد ست ساعات من بدايته، فيما الجميع فخور بما أنجز، ويأمل بمستقبل أفضل لبلاد طالما عانت ويلات الحرب، ووزعت الجوائز على الفائزات وكُرّم المنظمون على أدائهم في تنظيم هذا السباق.