العريش - محمد سليم سلام
اختيرت سميحة نصار الأم المثالية في محافظة شمال سيناء، وهي تمثل قصة كفاح ترويها رمال سيناء التي ولدت وتربت وعاشت عليها عمرها الذي قارب 58 عامًا "نصار" قصة كفاح سيدة بدوية كافحت حتى ارتقى أبناؤها أرفع المناصب في ظروف صعبة ولدت الأم المثالية عام 1958 في عشة صغيرة، وعاشت طفولتها كغيرها من البنات آنذاك، حتي تزوجت وهي دون العشرين من سلامه علي، وكان يعمل باليومية في قريته نجيلة، في بئر العبد شمال سيناء.
قال سميحة إنها كانت تشتغل بأعمال التطريز والأعمال اليدوية وصناعة الكليم السيناوي الشهير، عن طريق إحدي الجمعيات الأهلية لتوفير مصاريف أنجالها ومساعدة زوجها، حتى طورت أداءها وأصبحت مدربة في هذه الجمعية، وتعلم على يديها فتيات كثيرات أعمال الحياكة والتطريز، لتصبح كل منهن مؤسسة اقتصادية مستقلة.
وأضافت أنها كانت تسعى إلى توفير نفقات أبنائها ومصاريف تعليمهم، ولم تكن تلتفت لرغد العيش بقدر اهتمامها بأهم حاجات ـسرتها الأساسية وعلى رأسها التعليم.
وبعد رحلة طويلة في مراحل تعليمية مختلفة نجحت هذه السيدة في ذلك فابنها الأول تخرج في كلية الطب وهو الدكتور "علي"، وتبوأ الثانى الدكتور "أيمن" منصبا علميا مرموقا في كلية الزراعة في العريش، وشغلت ابنتها "حنان" وظيفة مهندسة في مجلس مدينة بئر العبد، وتعمل ابنتها "ميرفت" صيدلانية في مدينة بئر العبد، وينتظر الجميع بلهف إنهاء ابنهم "محمود" دراستة في كلية الإعلام جامعة المنصورة.
رحلة بسيطة لسيدة عظيمه شهدتها رمال سيناء، لتحصد بعدها الأم المثالية على مستوى المحافظة لهذا العام، وتحصد المركز الثالث على مستوى الجمهورية.