سوهاج-أمل بخيت
كشفت الأم المثالية الأولى لمحافظة سوهاج "إيريس جرجس" سحب اللقب منها وعدم تكريمها كأم مثالية بقرار رسمي من وزارة التضامن الاجتماعي.
ويأتي هذا بعد اختيارها من اللجنة المكلفة باختيار الأمهات المثاليات في المحافظة، والمشكّلة من مديري مديريات التضامن ووزارتي الأوقاف والشباب والرياضة ومدير إدارة الجمعيات في مديرية الشؤون الاجتماعية، ومدير إدارة الأسرة والطفولة في مديرية الشؤون الاجتماعية، حيث حصلت من اللجنة على 661 علامة لتكون بذلك الأم المثالية الأولى لتقدمها في العلامات عن باقي المتسابقات، إلا أنها أبلغت أخيرًا بسحب اللقب منها وعدم تكريمها كأم مثالية؛ لخروج قرار من وزير التضامن الاجتماعي يمنع اختيار أم مثالية من العاملات في الوزارة.
وتتسائل إيزيس جرجس كيف بعد اشتراكي في المسابقة وفوزي وإعلاني الأم المثالية على مستوى محافظة سوهاج، يصدروا مثل ذلك القرار لاستبعادي، وإن كان القرار الصحيح فلماذا لم يطبق ويعلن قبل الاشتراك في المسابقة لعدم الاشتراك فيها من البداية، وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل ورفع الظلم عنها لإعادة اللقب لها كأم مثالية لمحافظة سوهاج.
وأوضحت أنها تعمل بالفعل في مديرية التضامن الاجتماعي في سوهاج، ولكن ذلك لا يجب أن ينقص من حقها في أن تشارك في مسابقة الأم المثالية كأي مواطنة في مصر تعبت مع أبنائها، ويرغب أبناؤها في تكريمها عن طريق المسابقة، وأضافت أنه إذا كان قرار منع اشتراك العاملات في وزارة التضامن في المسابقة من أجل ضمان الشفافية وعدم الانحياز فاللجنة المشكلة والمنوط بها اختيار الأمهات ليست من التضامن الاجتماعي فقط، فهي تشمل الكثير من الجهات فلا يوجد أي تأثير للتضامن الاجتماعي على اللجنة، بالإضافة الى أن مديرية التضامن منظمة فقط للمسابقة وليست جهة الاختيار.
وأكدت أن قرار وزير التضامن الاجتماعي بسحب لقب الأم المثالية أصابها بصدمة هي وأبنائها، نتيجة قيامهم بالاحتفال بالفوز غير السعادة الشديدة التي أنتابتهم، بالإضافة إلى أن مديرية التضامن في سوهاج لم تخبرها بسحب اللقب منها في البداية، حيث أكدوا لها أنه تم اختيار أم مثالية أخرى لتكون مكرر وبعد أيام من ذلك أكدوا لها استبعادها من المسابقة بسبب أنها من العاملات في مديرية التضامن، وذهبت الام المثالية الثانية لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقائه بالأمهات المثاليات وتم استبعادها بشكل نهائي.
وقدم أبناء إيزيس على المسابقة لتكريمها وفازت في البداية نظرًا إلى قصة كفاحها حيث قامت بتربية أبنائها "أنجي" وتدرس في العام الأخير من كلية الطب، و"إيريني" حاصلة على بكالريوس كلية التربية فسم اللغة الإنجليزية، و"توماس" حاصل على دبلوم صنايع، كما أن زوجها توفي بعد ما يقارب من 6 أعوام من زواجهما وإنجاب الأبناء الثلاثة، ما دفعها لتحمل مسؤولية الأطفال آنذاك، ورفضها مساعدة الناس واعتمدت على عملها فقط لتوفير الحياة الكريمة لهم.