وحيد القرن

كشف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة عن تعرض أخر ما تبقى على الأرض من وحيد القرن في جزيرة سومطرة إلى الانقراض، فهناك اقل من 100 حيوان فقط في الغابات المطيرة في جزيرة سومطرة الإندونيسية ومقاطعة كاليمانتان، وشوهد وحيد القرن في ماليزيا قبل عامين في منطقة بورنيو، إلا أن الخبراء أعلنوا عن انقراض هذا الحيوان في هذا البلد الشهر الماضي، ما دفع الاتحاد الدولي للحافظ على الطبيعة إلى التحذير من انقراض هذه الأنواع ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.

وذكر رئيس لجنة الحفاظ على الأنواع التابعة للاتحاد سايمون ستيوارت، أن "أعداد وحيد القرن تتناقص في البلد الواحدة، وأصبح انقراض وحيد القرن السومطرى احتمال مرجح الحدوث في ظل الصيد غير المشروع ونتيجة نقص المأوى المناسب"، ويعتبر وحيد القرن السومطرى النوع الأصغر ضمن أنواع وحيد القرن الأسيوية الثلاث، فهناك حوالي 57 ياوان وحيد القرن وأكثر من 3000 وحيد قرن هندي، بينما انخفضت أعداد وحيد القرن إلى النصف خلال العقد الماضي.

وحدد التقييم الرسمي الأخير في عام 2008 أعداد وحيد القرن بنحو 250، إلا أن ستيوارت أوضح أن الرقم الحقيقي أصبح 200 على الأرجح نظرا لقتلها على يد الصيادين، وأضاف ستيوارت "على مدار مئات السنين ونحن لا نستطيع إيقاف تدهور هذا النوع بسبب الصيد الجائر، فضلا عن انخفاض كثافة هذه الأنواع، وبالتالي فهي لا تجد بعضها البعض ولا تلد، كما أنه في حالة عدم ولادة النساء بشكل منتظم فإنها تتعرض للإصابة بالأورام في الجهاز التناسلي ما يسبب لها العقم".

وأشار ستيوارت إلى وجود أعداد كبيرة من إناث وحيد القرن المصابة بالعم لأنها لا تلد بانتظام كافي، ومن المقرر نقل ذكر وحيد القرن الوحيد من سومطرة إلى حديقة حيوان سينسيناتي في الولايات المتحدة في خريف هذا العام لمساعدته على التزاوج، ولفت ستيوارت إلى الاتفاق بالفعل على خطة جيدة للحفاظ على هذه الأنواع ولكن هناك حاجة إلى الالتزام السياسي من قبل إندونيسيا والجهات المانحة للحصول على التمويل، وتتضمن الخطة تجميع الأفراد المتبقية من وحيد القرن معا لمساعدتهم على التزاوج وحمايتهم من الصيد الجائر.

وبيّن ستيوارت أن "وحيد القرن السومطرى حيوان رائع ويختلف عن أنواع وحيد القرن الأخرى، ويصدر صوت مواء مثل القط، ولا أحد يمكنه الحصول على المال من خلال تداول وحيد القرن السومطرى، حيث لا توجد أي منافع اقتصاديه لحفظ هذا النوع لكنه مجرد واجب أخلاقي".